كم النظر إلى وجه زوجة الأخ
س _ هناك من دعاة التمدن من يجوز النظر إلى وجه زوجة الأخ ويستدلون ببعض الأدلة، مامدى صحتها وكيف يرى سماحتكم الرد عليها والتصدي لها ؟
جـ _ زوجة الأخ كغيرها من النساء الأجنبيات لا يحل لأخيه النظر إليها كزوجة العم والخال ونحوهما . ولا يجوز له الخلوة بواحدة منهن كسائر الأجنبيات ، وليس لواحدة منهن أن تكشف لأخي زوجها أو عمه أو خاله ، أو يسافر أو يخلو بها لعموم قوله سبحانه : ( وإذا سألتموهن متاعاً فسئلوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ) .. الآية ، وهي عامة لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهن في أصح قولي أهل العلم ولقوله سبحانه : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون ) .
وقول الله سبحانه : ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلـبيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم ) متفق عليه ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ) . ولما في كشفها لأخي زوجها ونحوه ، ونظره إلى وجهها من أسباب الفتنة والوقوع فيما حرم الله . وهذه الأمور والله أعلم هي الحكمة في وجوب الحجاب ، وتحريم النظر والخلوة لأن الوجه هو مجمع المحاسن والله ولي التوفيق .
الشيخ ابن باز | | | | |
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق