الأحد، 1 يناير 2012
الذهاب لمدينة الملاهي للاطفال حرام
لذوات الأرواح
السؤال: ما حكم الذهاب إلى ملاهي الأطفال ؛ حيث إن الكثير من
الألعاب يكون على هيئة حيوانات (حصان ، قرد) ، وبعض الألعاب يكون عليها تماثيل
حيوانات أيضا كحلية فوق اللعبة . هل يدخل هذا في التماثيل المحرَّمة شرعاً ، وبناءً
عليه لا يجوز الذهاب إلى الملاهي ؟ . الجواب : الحمد للهالكلام في
الذهاب إلى ملاهي الأطفال ، يكون من جهتين :الأولى : ما في تلك الملاهي من
منكرات ، كالاختلاط ، وتبرج النساء ، والموسيقى ، فإن كان هناك شيء من هذه المنكرات
أو غيرها فلا يجوز الذهاب إليها .وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه
الله :يكثر ذهاب أولياء الأمور بأطفالهم إلى ما يسمَّى بـ " ملاهي الأطفال " ،
وفيه من المخالفات الشرعية من تبرج بعض النساء ، والأطفال فيهم حرص شديد على الذهاب
إلى هذه الملاهي ، فما الحكم الشرعي في الذهاب إلى هناك ؟ .فأجاب : " هذه
الملاهي - كما ذكر أخونا السائل - فيها منكرات ، وإذا كان المكان فيه منكرات : فإن
استطاع الإنسان أن يزيل هذه المنكرات : وجب عليه الحضور لإزالتها ، وإذا لم يستطع
حرم عليه الحضور ، وحينئذٍ نقول : اخرج بأولادك إلى البرِّ ، وكفى ، وأما أن يؤتى
بهم إلى هذه الملاهي ، وفيها الاختلاط ، وفيها السفهاء الذين يغازلون النساء ،
وفيها الثياب التي لا يحل للمرأة لبسها : فإنه لا يحل أن يأتي إليها إلا إذا كان
قادراً على إزالة المنكر " انتهى من " اللقاء الشهري " ( 75 / السؤال رقم 8 )
.وسئل الشيخ عبد الله بن جبرين حفظه الله :يقوم بعض الآباء - هدانا الله
وإياهم والمسلمين أجمعين - بالذهاب بأسرهم من أطفال ، وبنات كبار ، وصغار ، ونساء ،
إلى بعض الأماكن المسماة بـ " الملاهي الترفيهية " ، وهي تتكون من ألعاب ، للصغار ،
والكبار ، حيث تقوم النساء باللعب أمام بعضهن البعض ، وهن في وضع تبرج ، وزينة ،
وسفور ، حيث يحضر كثير من النساء ، والبنات ، بالملابس القصيرة ، والشفافة ،
والبنطال ، وبعضها ما يكاد يغطي العورة ، وتصوير بعضهن البعض بالكاميرات ، علماً أن
بعض الصالحات ممن نحسبهم كذلك - والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً - يقومون
بالذهاب إلى تلك الأماكن ، ولا ينكرون المنكر، وإذا نصحْنا بعدم جواز الذهاب إلى
تلك الأماكن : يحتججْن بأن ذلك ليس فيه شيء ، وأنه من باب التسلية ، والترفيه ، بل
إنهم يعدون ذلك من التربية الحسنة ، ويعدون من يناصحهم عن ذلك أنه متشدد ، آمل من
فضيلتكم إبداء النصح والتوجيه لهن عن ذلك الأمر ، مع بيان ما قد يترتب عليه من أمور
، ومفاسد ، شاكراً ، ومقدراً لفضيلتكم ذلك ، والله يحفظكم ، ويرعاكم .فأجاب
:" أرى أنه لا يجوز الذهاب إلى تلك الملاعب ، والملاهي ، التي تحتوي على ما
ذُكر في السؤال ؛ فإن ذلك من فعل أسباب الفساد ، والميل إلى المعاصي ، والتربية زمن
الصغر على محبة التبرج ، والسفور ، والاختلاط بالأجانب ، ولا شك أن نشأة الصغار من
ذكور وإناث مع مشاهدة تلك الملاهي ، ومخالطة أولئك الفسقة : مما يسبب اعتياده هذه
المحرمات ، والتهاون بأمرها ، واعتقاد إباحتها ، وعدم الاستنكار لوجودها في ذلك
المكان ، وفي غيره ؛ مما يحبب إلى الأطفال عمل تلك الأزياء ، وتقليد أولئك الفسقة ،
ولا يبرر القول بالترفيه ، والتسلية ، فهناك ما يقوم مقامها ، كالذهاب إلى البراري
الخالية من الأجانب ، أو الجلوس في الحدائق البعيدة عن الاختلاط ، أو الانشغال في
المنازل بالأعمال المفيدة ، والعلوم النافعة ، وقراءة الكتب العلمية ، والتواريخ
الإسلامية ، ففي ذلك تسلية ، وترفيه بريء ، وسلامة من المحاذير ، ومن الخسران
المبين للدِّين ، والدنيا ، والله المستعان " انتهى من موقع الشيخ حفظه الله ( سؤال
رقم 11036 ) .http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?vie...36&parent=3156الجهة
الثانية : فهي ما تحتويه تلك الأماكن من تماثيل ، وأصنام ، وهو منكر لا شك فيه ،
وما كان على صورة حصان ، أو قرد ، أو غيره مما يركبه الأطفال : فلا يخرجه ذلك عن
كونه صنماً ، وتمثالاً ، وإنما أبيح من لعب الأطفال ما يمتهن ، ويُلعب به ، لا ما
ينحت نحتاً على صورة ذات روح ، ويكرَّم ، ويحرس ، ويُعتنى به .قال الشيخ خالد
المشيقح حفظه الله :" هذه الملاهي التي على شكل صور ، وتماثيل : الذي يظهر أنها
غير جائزة ، ولا يجوز تمكين الأطفال من اللعب بها ؛ لما ورد في التصوير من الوعيد
الشديد ، قال صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( أَلاَّ تَدَعَ
صُورَةً إِلاَّ طَمَسْتَهَا وَلاَ قَبْراً مُشْرِفاً إِلاَّ سَوَّيْتَهُ ) أخرجه
مسلم .ومنها : قوله عليه الصلاة والسلام لعمرو بن عبسة حين سأله بأي شيء أرسلك
الله ؟ قال : ( بِصِلَةِ الأَرْحَامِ ، وَكَسْرِ الأَوْثَانِ ، وَأَنْ يُوَحَّدَ
اللهُ لاَ يُشْرَك بِهِ شَيْئًا ) أخرجه مسلم .وكذلك قولـه عليه الصلاة والسلام
: ( إِنَّ الله بَعَثَنِي رَحْمَةً لِلْعَالَمِين ، وَأَمَرَنِي رَبِّي عزَّ
وَجَلَّ بِمَحْقِ الأَوْثَانِ ) أخرجه أحمد في مسنده .فعلى السائل ألا ينساق
وراء رغبات أطفاله ، وأما البديل : فأقول : يمكن أن يوفِّر لهم الألعاب المباحة في
البيت ، أو في الاستراحة ، عوضاً عن الذهاب بهم إلى تلك الملاهي التي فيها مثل هذه
الألعاب التي على شكل صور ، وتماثيل " انتهى .http://www.islamlight.net/index.php?...d=591&id=30494والله
أعلم
حكم ضرب الطالبات
لله"يحسن الرفق ولين الجانب من المُدرس والمُعلم للصغار والكبار ، ولكن إذا
استدعى الحال تعزيراً أو ضرباً غير مبرح جاز ذلك ، فإن من عادة السفهاء سوء
المعاملة وعدم الاحترام ، فتدعو الحاجة إلى شدة وقوة تؤثر أكثر من اللطف واللين"
انتهى .فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن جبرين حفظه الله ."فتاوى علماء البلد
الحرام" (ص 399) .وينظر جواب السؤال رقم (50022) .
الأحد، 1 مايو 2011
الشيخ البراك : ما أدين الله به أن مهرجان الجنادرية عيد جاهلي
مهرجان الجنادرية
كلمة الشيخ البراك بارك الله فيه
( ما أدين الله به أن مهرجان الجنادرية أصبح عيد جاهلي)
http://www.youtube.com/watch?v=e1xdl...layer_embedded
الجمعة، 15 أبريل 2011
بيان هام لعشرة من المشايخ بعد انسحاب طالبان ..
الحمد لله الذي كتب التوفيق والنصر لأوليائه المؤمنين ، والذلة والخذلان لأعدائه الكافرين والمنافقين ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده ، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله ، بلغ الرسالة وأدى الأمانة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً
كثيراً ، أما بعد :
فإن ما نزل بدولة الكفر (أمريكا) من بأس الله عز وجل وعقوبته وما تلا ذلك من تداعيات واعتداءات ظالمة من دول الكفر أهلكت الحرث والنسل في (أفغانستان) المسلمة ليعد من النوازل العظيمة التي تمر بأمة الإسلام ، والتي لا ينجي منها إلا الاعتصام بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، والانطلاق منهما في تحليل الأحداث واتخاذ المواقف ، ذلك أن في كتاب الله
تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الثوابت العقدية القائمة على تجريد التوحيد لله سبحانه ، وتعبيد الناس لربهم عز وجل ، وفيهما التعرف على أسماء الله عز وجل وصفاته العلا والتي تظهر آثارها في أمره وفي خلقه سبحانه ، وفي كل ما يقضيه ويقدره ، وفيهما التعرف على سنن الله عز وجل في التغيير والتدافع .
وإننا في هذا البيان ، وفي ضوء كتاب ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نسجل موقفنا إزاء هذه الأحداث وتداعياتها في النقاط التالية :
(1) أن ما أصاب دولة الكفر (أمريكا) من الدمار – بغض النظر عن هوية الفاعل ، وعن شرعية الفعل من عدمه – إن هو إلا مقتضى اسمائه سبحانه وصفاته ، فهو سبحانه القوي العزيز القاهر فوق عباده ، حيث قهر بعزته وقهره وقوته قوة أكبر دولة في العالم ، كان لسان حالها ، بل مقالها يقول :" من أشد منا قوة " ، فأذل كبرياءها ، وأرغم أنفها ، وضربها في أعز ما تملك وتفتخر به وتهدد به العالم ، وما كانت تظن في يوم من الأيام أن تضرب في رمز اقتصادها ورمز دفاعها وقوتها واستخباراتها ، لكنه الله القوي العزيز أتاهم من حيث لم يحتسبوا ، وقذف في قلوبهم الرعب ، وإن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار . كما وإن سنة الله سبحانه وتعالى في خلقه معاقبة الظالمين والمستكبرين في الأرض ، وإنما لكل أجل كتاب ، وكل شيء عنده بمقدار ، وقد قال تعالى
( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ) (هود:102) ، وقال تعالى ( وَكَأَيِّنْ مَنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ) (الحج:48) ، وقال تعالى ( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا) (محمد:10) .
وفي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) (هود:102) .
وإن ما أصاب أمريكا من الأحداث ، وما تلا ذلك من الخوف والأمراض في تلك البلاد هو من سنن الله تعالى ، وقد قال تعالى ( سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً )
(الفتح:23) ، وقال تعالى ( فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً) (فاطر: من الآية43) . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (الفتاوى 28 / 434) : " إن نصوص الكتاب والسنة اللذين هما دعوة محمد صلى الله عليه وسلم يتناولان عموم الخلق بالعموم اللفظي والمعنوي أو بالعموم المعنوي ، وعهود الله في كتابه وسنة رسوله تنال آخر هذه الأمة كما نالت أولها ، وإنما قص الله علينا قصص من قبلنا من الأمم لتكون عبرة لنا ، فنشبه
حالنا بحالهم ونقيس أواخر الأمم بأوائلها ، فيكون للمؤمن من المتأخرين شبه بما كان للمؤمن من المتقدمين ، ويكون للكافر والمنافق من المتأخرين شبه بما كان للكافر والمنافق من المتقدمين".
(2) إن لله سبحانه فيما جرى من الأحداث حكماً عظيمة هي مقتضى اسمه سبحانه (الحكيم) ، قد نعلمها ، وقد تخفى علينا ، وقد نعلم بعضها ، ومما ظهر لنا من الحكم في هذه الأحداث بيان حقائق الإيمان ، وتمييز المؤمنين من المنافقين ، وإحياء عقيدة الولاء والبراء ، وإيقاظ روح الجهاد في سبيل الله ، وتبيين عداء الكافرين للمسلمين ، ولفت الأنظار إلى بغي أمريكا وظلمها حتى ظهر
الحديث عن ذلك الآن داخل أمريكا نفسها، وإثارة الاهتمام بدين الإسلام في الدول الكافرة ، والشعور بالعزة ، وذهاب اليأس من إمكانية المواجهة بين الإسلام والغرب الكافر .
(3) ننبه الأمة إلى طبيعة المعركة ، وأنها معركة بين الكفر والإسلام ، خاصة وأن نعرة الحرب الصليبية من جانبهم ظاهرة ، و ما ورد من تصريحات من كبار ساستهم ومفكريهم دليل على ذلك ، مثل تصريح (بوش) ، وكلام (برلسوكوني) رئيس وزراء إيطاليا ، فضلاً عن كثير من المفكرين ورؤساء تحرير الصحف والمجلات المشهورة . كما نجد لغة تحريضية تكرس الطبيعة الصليبية للمعركة ، مثل (نحن و هم ) ، (صراع الحضارات) ، (قوى الخير وقوى الشر) . والمتتبع للحرب التي تشنها (أمريكا) على كل ما يمت للإسلام بصلة لا يخفى عليه ذلك ، فهي حرب على من جاهد في (افغانستان) يوما من الأيام ، وحرب على جماعات الجهاد ، وحرب على البنوك الإسلامية ، وحرب على المؤسسات الخيرية الإغاثية ، وحرب على شبكات الإنترنت الإسلامية ، وحرب على الشركات الإسلامية في وربا وأمريكا ، وحرب على مناهج التعليم الإسلامية ، وعلى آيات الجهاد في القرآن ، وحرب على المدارس الإسلامية ، فلينتبه المسلمون إلى طبيعة المعركة .
(4) وبناء على ذلك نذكر الأمة بوجوب البراءة من الكفار ، ونحذرهم من موالاتهم والركون إليهم ، فإن هذا من أعظم الأخطار التي تهدد إيمان العبد ، كما قال تعالى ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ
كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (المجادلة:22) ، وقال تعالى ( لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ)(آل عمران: من الآية28) ، وقال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة:51) ، وقال تعالى ( بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً ، الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً) (النساء:139) .
ونحذر من إعانتهم ونصرتهم على المسلمين بأي نوعٍ من أنواع الإعانة – ولو باللسان – فإن هذه ردة عن الإسلام والعياذ بالله ، وقد أجمع أهل العلم على ذلك كما قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في (فتاواه) (1/274) :
(وقد أجمع علماء الإسلام على أن من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم ، كما قال الله سبحانه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ
بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة:51) ).
والخصم الرئيس في هذه الأحداث الأخيرة هم اليهود والنصارى ، فبعضهم أولياء بعض ، فكيف إذا انضم تحت رايتهم أهل الشرك والإلحاد والنفاق كما هو في هذا التحالف المشؤوم الذي تقوده أمريكا الكافرة .
(5) وجوب موالاة جميع المؤمنين وإن بعدت بلدانهم ، ولا تعد الحدود السياسية مفرقة بينهم ، لأن روابط الإيمان أقوى من روابط الأوطان ، وقد قال تعالى ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ، وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ
اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ) (المائدة:55 ، 56) ، وقال تعالى ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (التوبة:71)، وقال تعالى ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )(الحجرات: من الآية10) .
وقد ثبت في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه) ، وثبت فيهما أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره) ، وثبت فيهما أيضاً عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ترى المؤمنين في
تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) ، وثبت فيهما أيضاً عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ، ثم شبك بين أصابعه) .
فعلى هذا :
يجب وقوف جميع المسلمين مع إخوانهم في (أفغانستان) ومناصرتهم بكل أنواع المساعدة والمناصرة التي يحتاجون إليها مادية كانت أو معنوية ، سواء كانت في ميادين الجهاد أو الإعلام أو التطبيب أو الإغاثة أو تخذيل الأعداء .
كما نذكرهم بالإلحاح على الله عز وجل ودعائه في أماكن ومواطن الاستجابة بالنصر والتأييد لهم ، والخذلان والهزيمة لأحزاب الكفر والنفاق ، وبخاصة في هذا الشهر الكريم الذي تفتح فيه أبواب الرحمة ويستجاب فيه الدعاء .
(6) كما نتوجه في هذا البيان إلى علماء الأمة ودعاتها ونوصيهم ببيان الحق للناس ، وأن لا تأخذهم في الله لومة لائم ، فإن العامة تبع لعلمائهم ، فإذا سكت العلماء ضل العامة ، و قد أخذ الله تعالى على أهل العلم العهد والميثاق أن يبينوه للناس ولا يكتمونه ، فقال تعالى ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ
مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ) (آل عمران: من الآية187) ، وقال تعالى ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ)(البقرة: من الآية140) ، وقال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) (البقرة:159) ، وقال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (البقرة:174) ، فقد توعد الله من كتم العلم باللعنة والعذاب الشديد .فيجب عليهم بيان الحق للناس في هذه النازلة من وجوب موالاة المؤمنين ، ونصرهم على الكفار ، وعدم خذلانهم ، ووجوب البراءة من الكفار ، وبيان حكم مظاهرتهم على المسلمين .
(7) نوصي المجاهدين في أفغانستان بإخلاص النية لله تعالى ، فإن الجهاد ذروة سنام الإسلام ، وفضله عظيم ، وأجره جزيل ، والقائم به من أفضل المسلمين ، وقد قال تعالى ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ) (العنكبوت: من الآية69) ، وفي الصحيح من حديث أبي موسى رضي الله عنه
مرفوعاً : " من قاتل لتكون كلمة الله أعلى فهو في سبيل الله" .
و نوصيهم بطاعة الله ورسوله ، وبتجريد التوحيد لله عز وجل ، ولزوم ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ظاهراً وباطناً ، واتحاد الكلمة ، وترك التنازع ، والثبات أمام الأعداء ، والإكثار من ذكر الله سبحانه ، والحذر من الإعجاب بالنفس ، وهذه وسائل النصر بإذن الله كما قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ، وَأَطِيعُوا اللَّهَ
وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ، وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَراً وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) (لأنفال:45-47) ، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (فإن النصر مع الصبر ، وإن الفرج مع الكرب ، وإن
مع العسر يسراً) .
و نوصيهم باللجوء إلى الله تعالى ، والتضرع إليه ، والاعتماد عليه ، وكثرة الدعاء والابتهال ، وقد كان هذا هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزواته ، ولما كانت غزوة بدر وكان المشركون أضعاف المسلمين التجأ الرسول صلى الله عليه وسلم في (العريش) إلى الله وأكثر من الدعاء والتضرع حتى سقط رداؤه عن ظهره ، ثم نزل نصر الله .
ونذكرهم بأن تكالب أحزاب الكفر عليهم من كل جانب هو ابتلاء من الله تعالى لهم ، ورفعة لدرجاتهم ، وتمحيص للمؤمنين ، ومحق للكافرين ، كما قال تعالى ( وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ) (آل عمران:141) ، وهذه سنة الله في عباده المؤمنين ، وما أشبه تحالف أمم الكفر عليهم بتحالف أحزاب الكفار من المشركين واليهود على الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه كما قال تعالى ( إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا) (الأحزاب:10) ، ثم جعل الله تعالى العاقبة للمؤمنين كما قال تعالى ( وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ
كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً ) ( الأحزاب:25) .
ونذكرهم بقول الله تعالى (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم) .
كما نبشرهم بأن السواد الأعظم من العلماء وطلبة العلم والدعاة والعامة يتولونهم ، ويدعون لهم بالنصر والثبات ، ويتبرؤون من أعداء المسلمين المتحالفين على حربهم ، ويدعون عليهم بالهزيمة والخذلان .
(8) قد ينظر بعض ضعاف الإيمان ومن في قلبه مرض إلى أن الصراع بين أمريكا وأفغانستان مسألة محسومة النتائج ، وأن حكومة (طالبان) بموقفها هذا تغامر وتجازف ، وقالوا مثل ما قال إخوانهم من قبل (إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم ) ، وأن أمريكا بجبروتها ، وإمكاناتها المادية ، والحشد العسكري الضخم ، والتحالف الدولي ، والتسهيلات المعطاة لأمريكا من
المنظمات والدول لا يمكن أن تقف أمامها هذه الدولة الضعيفة المحاصرة ، ونقول لهؤلاء : يجب عليكم أن لا تغفلوا عوامل النصر المعنوية ، التي يجب إبرازها في هذه الأحداث ، والتذكير بها ، وأن الفئة المؤمنة إذا أخذت بأسباب النصر الشرعية مع بذل الجهد – قدر المستطاع – في أخذ الأسباب المادية فإنها موعودة بالنصر والتمكين ولو كانت أقل عدة وعتاداً من عدوها ، ومن ذلك التذكير بمواقف الرسل وأتباعهم حيث نصروا في معارك غير متكافئة من الناحية المادية ، وتاريخ الصراع بين الحق والباطل مملوء بقصص انتصار الفئة القليلة المؤمنة على الفئة الكبيرة الكافرة ، مثل قصة طالوت وجالوت ، وموسى صلى الله عليه وسلم وفرعون ، ومحمد صلى الله عليه وسلم وكفار قريش ، ومعارك المسلمين الفاصلة بعد ذلك . قال تعالى – عن طالوت وقومه - ( ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)(البقرة: من الآية 249) .
وقد يحصر أيضاً كثير من الناس النصر بأنه النصر الحسي على الأعداء ، وذلك بقتلهم والاستيلاء على ديارهم وأموالهم، ويغفلون عن النصر المعنوي الذي هو أعظم أنواع النصر وأشرفها ألا وهو الانتصار على حب الحياة وحب النفس ، وتقديمها رخيصة في سبيل الله عز وجل وإعلاء كلمته ، نعم إنه انتصار العقيدة في نفوس أصحابها والثبات عليها حتى الممات دون تنازل أو ضعف أو خور ، كما كان ذلك من غلام الأخدود ومن آمن بدعوته بعد ذلك من المؤمنين حيث ثبتوا على إيمانهم ولم يتقاعسوا وهم يرون النار الموقدة أمامهم حتى تساقطوا فيها جميعاً فكان بإمكان أحدهم أن يتراجع عن عقيدته ويسلم من الموت حرقاً لكنه انتصار العقيدة والثبات على المبدأ ، وذلك سماه الله عز وجل بالفوز الكبير .
إن المؤمن بالله عز وجل هو الأعلى والمنتصر دائماً ولو قتل أو سجن أو شرد ، قال الله تعالى للمؤمنين بعد هزيمة أحد (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) .
(9) ونوجه خطاباً في هذا البيان إلى أهل السنة من التحالف الشمالي المعارض ونخص منهم رباني وسياف و أمثالهما من القادة لنقول لهم :
تداركوا أنفسكم قبل الموت على ما أنتم عليه ، فقد أجمع علماء المسلمين قاطبة على ردة من ناصر الكفار على المسلمين ، وتذكروا جهادكم ضد الروس وما أبليتم فيه من البلاء الحسن فلا تضيعوه وتحبطوه ، وتختموا أعماركم بأسوء الأعمال و أنجسها .
إننا نوصيكم بأن تتقوا الله عز وجل وتراجعوا دينكم وتضعوا أيديكم في أيدي حكومة طالبان المسلمة لعل الله أن يختم لكم بخير ، ويكفيكم أن تقارنوا بين أصدقائكم وأصدقاء طالبان وبين أعدائكم و أعدائهم لتعلموا المفسد من المصلح ، نسأل الله بأسمائه الحسنى و صفاته العلى أن يهديكم ويأتي بكم إنه سميع مجيب .
(10) وفي ختام هذا البيان نوصي عموم المسلمين بما يلي :
أولاً : العودة الصادقة إلى الله تعالى ، والتوبة ، وترك المعاصي ، والحرص على الطاعات والعبادة ، كما ثبت في مسلم عن معقل بن يسار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " العبادة في الهرج كهجرة إليّ" ، فإن هذه الأمور من أعظم أسباب النجاة في الدنيا والآخرة .
ونذكرهم بسنن الله في التغيير وذلك في قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) (الرعد: من الآية 11).
ثانياً : الحذر من المزالق أوقات الفتن ، فإنها مزلة أقدام ، ومضلة أفهام ، ومقام ضنك ، ومعترك صعب ، وفيها تذهل العقول ، وتتغير الأخلاق ، ومن توفيق الله عز وجل للمسلم رسوخ قدمه وعقله في أوقات الفتن . واللجوء إلى الله تعالى بالتقوى وطلب السداد والثبات على الحق ، قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) (لأنفال:29) .
ثالثاً : الحذر من الوقوع تحت تضليل الإعلام وتلبيسه من تغيير لبعض شعائر الدين والذي تسعى إليه قوى الكفر العالمية وأذنابهم من المنتسبين للإسلام ، كتسميتهم الجهاد في سبيل الله : إرهاباً ، والبراءة من الكافرين وعداوتهم : تطرفاً ، وموالاة الكفار والركون إليهم : سلاماً وتعايشاً ، وتسميتهم
قوانين الطاغوت الدولية وقراراته ومحاكمه : عدلاً وشرعية دولية ، والدول الكافرة : صديقة ، إلى آخر قائمة التلبيس والتضليل . كما ينبغي الحذر من العرض الانهزامي للإسلام ووصفه بأنه دين تسامح ومحبة ورحمة فحسب ، إذ لا بد من التأكيد على أنه أيضاً دين دعوة لإدخال الناس في الدين الحق عقيدة وشريعة ، ودين جهادٍ للمعاندين ، وبراءة من الكافرين ، وأن مِنْ وَصْفِ أهله أنهم ( أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ) (المائدة : 54).
رابعاً : نوصي المسلمين بتوحيد صفوفهم وعدم التفرق ، لأن المستهدف في هذه المواجهة هو دين الإسلام ، لا منظمة صغيرة ، ولا دولة ضعيفة ، وهذا يقتضي رص الصفوف ، والتنسيق بين المسلمين ، وحشد المواقف ، وتوحيد الكلمة ، وترك الخصومات بين المختلفين ، قال تعالى ( وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)(لأنفال: من الآية46) .
خامساً : نذكر المسلمين بضرورة التفاؤل بنصر الله عز وجل لعباده المؤمنين ، قال تعالى ( ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين ، إنهم لهم المنصورون ، وإن جندنا لهم الغالبون) ، فدين الله عز وجل منصور لا محالة ، قال تعالى ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم و يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) ، والخوف ليس على دين الله ودعوته ، وإنما الخوف علينا نحن المسلمين إن نحن تخاذلنا وتركنا نصرة الدين ، ويجب أن لا ننسى أحاديث الطائفة المنصورة التي لا يخلو منها زمان إلى قيام الساعة ، كما جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك) ، ووصفها بأنها منصورة يدل على أنها تخوض معركة مع خصومها وأعدائها و أنها تنصر عليهم ، إما بالحجة والبيان ، أو بالسيف والسنان ، فلا خوف إذن على دعوة الله عز وجل بأن تسحق ، ولا على أهل هذه الطائفة أن يقضى عليهم ، ولا على مواطن الجهاد أن تصفى ، فإن مثل هذا الخوف والرعب إنما هو من الشيطان الذي قال الله تعالى عنه (إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخاف!
ون إن كنتم مؤمنين) .
(11) وبينما هذا البيان في صياغته الأخيرة إذ جاءت الأنباء بدخول قوات التحالف الشمالي الظالم تحت غطاء أمريكا الكافرة إلى (مزار الشريف) و (كابل) وبعض المدن الأخرى ، وانسحاب حكومة (طالبان) المسلمة إلى الجنوب لشن حرب العصابات على الكفار وحلفائهم ، وهنا نود تسجيل موقف ننادي من خلاله أولئك الذين كانوا يكرهون حكومة (طالبان) المسلمة ويتمنون هزيمتها أمام التحالف
الشمالي لنقول لهم : لعلكم سمعتم بالفضائع والجرائم التي قام بها هذا التحالف الظالم من الشيوعيين والرافضة والمنافقين على المسلمين في البلدان التي دخلوها وما قاموا به من فتح (المزارات الشركية) التي أغلقتها حكومة (طالبان) ، ومن حلق اللحى ، ونزع الحجاب ، وبث الموسيقى والأغاني ، والأفلام الماجنة . فهل هذا هو الوضع الذي تفضلونه ؟!! .
إن هذه الأنباء قد فضحت وعرت التحالف الشمالي وأظهرت بحمد الله تعالى محاسن حكومة (طالبان) ومصداقيتها قولاً وعملاً في الحكم بشريعة الإسلام ، هذه الحكومة التي تبرأ منها و يا للأسف بعض المنتسبين للعلم وتمنوا سقوطها ، إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار .
نسأل الله تعالى أن يظهر دينه ، ويعز كلمته ، وينصر أولياءه ، ويذل أعداءه ، وأن يجمع كلمة المسلمين ، ويوحد صفوفهم على الحق .
اللهم قاتل الكفرة أجمعين ، ونخص منهم الأمريكان ومن حالفهم الذين يكذبون رسلك ، ويصدون عن سبيلك ، ويؤذون أولياءك ، وأنزل عليهم رجزك وعذابك إله الحق .
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان ، ونخص منهم مجاهدي (أفغانستان) وثبت أقدامهم ، وسدد رميهم وآراءهم ، ووحد صفوفهم ، وأنزل السكينة عليهم .وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
الموقعون :
الشيخ الدكتور / عبد الرحمن بن صالح المحمود
الشيخ / أحمد بن صالح السناني
الشيخ الدكتور / سعد بن عبد الله الحميد
الشيخ الدكتور / عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف
الشيخ / عبد العزيز بن ناصر الجليل
الشيخ / حمد بن ريس الريس
الشيخ / عبد العزيز بن عبد المحسن التركي
الشيخ / فريح بن صالح البهلال
الشيخ / حمد بن عبد الله الحميدي
الشيخ / ناصر بن حمد الفهد
الخميس، 14 أبريل 2011
شيخ سعودي يخشى على عقيدة جمهور الهلال من الافتتان بلاعب مسيحي
الشيخ سليمان الدويش أكَّد من جانبه لـ"سبق" أن جناب التوحيد أسمى من الأندية جميعها، مستغرباً التصريح الذي أدلى به عبدالكريم الجاسر، عضو إدارة نادي الهلال، ومدير مركز الأمير فهد بن سلمان الإعلامي لإحدى الصحف اليوم، والذي قال فيه: "إن تدخّل الهيئة يُعدّ استهدافاً للاعب رادوي".
يقول الشيخ الدويش: "قرأت ما نُسِب لعبدالكريم الجاسر من تصريحات، والحقيقة أن هذا التصريح إن صحّت نسبته فهو أمر مخزٍ، وينمّ عن جهل عريض بالأمور الشرعية أولاً، وبالأمور النظامية ثانياً.
وأردف الدويش قائلاً: "أنا آسف أن يبلغ الجهل ببعض الناس إلى اعتبار الوسط الرياضي أكثر حصانة من جناب التوحيد والشريعة، وأن تتمّ مناقشة القضايا ذات الطابع العقدي من مثل تقبيل الصليب وتعظيمه على أساس أنها تقصد للاعب معين وبوقت مُعيّن؛ بُغية التشويش على فريق ذلك اللاعب، وكأن الهيئة أو مَن انبرى لحماية جناب التوحيد يعنيهم هذا الفريق أو ذاك، وهذا منطق لا يتفوّه به إلا بسطاء التفكير؛ لأن جناب التوحيد عندنا أسمى من الأندية كلها وأولى بالحماية من كل شيء".
وشدَّد الدويش في حديثه على أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب معنية بشكل مباشر بمراعاة الأمور الشرعية، وإلزام الأندية ومنسوبيها بالتقيّد بها بكلّ دقة، والأخذ على يد مَن يتجاوزها بحزم مهما كان موقعه خاصة ما يقع من المحترفين من الكفار كالنصارى وغيرهم .
وأكمل الدويش قائلاً: "إن بعضهم يتعمّد الإساءة والاستفزاز؛ ليقينه أنه سيحظى بحصانة تفوق حصانة الشريعة، وللأسف المبرّرات الانهزامية غلبت حظّ النادي على حقّ الشريعة من مثل سماحة الإسلام ووسطيّته التي لا نسمع عنها إلا في حال التعامل مع هؤلاء، وتغيّب السماحة حين تكون الحوارات بين أنصار هذا الفريق أو ذاك، أوحين يجري الحديث مع الهيئة أو غيرها من المحتسبين على منكرات الوسط الرياضي".
وقال الدويش: "إننا لنعجب حين يتحوّل المتحدّث باسم النادي الرياضي إلى مفتٍ أو عالم شرعي، ويقر ما يراه من أمور بناءً على ما عنده من خلفية شرعية ضحلة، كل ذلك لأجل الانتصار للاعب أو فريق، مستدلاً على جواز أفعال اللاعب النصراني المنكرة ومجاهرته بها ببعض ما يتعلّق بالنصارى من أحكام راعاها الإسلام لا تنطبق، ولا تندرج تحتها تلك الأفعال المنكرة.
وشدَّد الشيخ الدويش أن الحاجة أصبحت ماسة إلى قيام رعاية الشباب بواجبها نحو صيانة الشباب ومنع أيّ محاولة لإضلالهم من خلال افتتان بعض الشباب بالنادي أو باللاعب ومهاراته، مما يدفع إلى تقليده بجهل، فتنتقل تلك الممارسات الخاطئة إلى ثقافة عياذاً بالله
عالم دين سعودي يطالب بطرد لاعب مسيحي محترف لتقبيله الصليب
ودعا المسيميري الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بإحالة لاعب نادي الهلال الروماني "رادوي" إلى المحكمة الشرعية للنظر في تصرفاته وما بدر منه تجاه زملائه اللاعبين من سلوكيات غير مقبولة دينيا وخلقيا، وإبعاده عن السعودية "كفا لأذاه ودفعا لشره، وحتى لا يغتر بتصرفاته أبناء المسلمين وشبابهم".
وقال المسيميري، في تصريحات نشرتها مواقع الكترونية سعودية يوم الأحد، إن تعليق هذا اللاعب صليب النصارى في يديه وتقبيله الصليب أمام جماهير المشاهدين أمر بالغ الخطورة، وفيه استهانة بمشاعر المسلمين وعقيدتهم و"مجاهرة بالوثنية في بلد التوحيد، ودعوة مبطنة للجمهور لتعظيم الصليب والإيمان بما اشتملت عليه عقيدة النصارى من الصلب والفداء، والتثليث وغيرها". "د ب أ"
الثلاثاء، 4 يناير 2011
الشيخ صالح الفوزان يحرم لعب الشطرنج والورق
الشيخ ابن عثيمين يحرم قول: أخي لغير المسلم والضحك بوجهه واظهار المودة له
الأربعاء، 22 ديسمبر 2010
الشيخ محمود عامر يهدر دم البرادعي
الأحد، 14 نوفمبر 2010
اعتقال السعودي علوان ممول القاعدة
ألمح السفير اليمني في الرياض محمد علي الأحول إلى إمكانية تسليم بلاده إلى المملكة، للممول الرئيس لأنشطة القاعدة في اليمن والسعودية حسن حسين علوان والذي اعتقلته قوى الأمن اليمنية في مأرب. وقال الأحول إن هناك تنسيقا أمنيا سعوديا يمنيا على مستوى عال لمحاربة الإرهاب من حيث تبادل المعلومات، وأن هذا التعاون أثمر عن تحقيق نتائج إيجابية ملموسة على الأرض، تجسدت في تبادل تسليم مطلوبين أمنيا في كلا البلدين. مؤكدا استمرار هذا التعاون تمشيا لحرص القيادتين السياسيتين في المملكة واليمن على محاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره.
في حين قال الناطق الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي إن الاتصالات الأمنية جارية مع الأشقاء في اليمن في شأن اعتقال بن علوان.
وكانت اليمن قد أعلنت أمس عن اعتقال سعودي يدعى حسن بن حسين علوان، وصف بأنه الممول الرئيس لأنشطة تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن والمملكة دون أن تعطي أية تفصيلات حول ظروف اعتقاله. غير أن السفير الأحول، كشف أن بن علوان ملاحق من قبل السلطات الأمنية في اليمن منذ فترة، وأنها كانت تترصده وتراقب تحركاته إلى أن تم القبض عليه أخيراً. عادا عملية القبض عليه بالإنجاز الأمني الكبير لقوى الأمن اليمنية
الجمعة، 12 نوفمبر 2010
مقال عام 1380 للشيخ البراك يعارض تعليم البنات
• نشرت صحيفة اليمامة بعددها الصَّادر رقم : 236 وتاريخ : 28/2/1380 هـ كلمة حول تعليم البنات تحت عنوان ( لا تئدوا بناتنا في المهد ) باسم الكاتب : محمد الفاتح ، فقرأت هَذه الكلمة ووجدتها صريحة كما قال كاتبها ، لكن في الباطل وتشويه الحقائق ، ووجدتها هادفة ، ولكن لا إلى الأخذ بما ينفع الفرد والجماعة في العاجل والآجل ، والتَّمسُّك بالأخلاق الفاضلة الَّتِيْ دعا إليها الإسلام ، بل كانت هادفة إلى نبذ تعاليم الإسلام ، والتَّنكُّر لمبادئه السَّمحةِ ، والتَّفسُّخ من الأحكام الَّتِيْ فرضها الله على المرأة صيانة لها وللرَّجُل من التَّدهور الخُلُقي وجعلها الله قيودا عن الرَّذيلة .• هَذِهِ حقيقة ذلك المقال ، وإن حاول الكاتب تغطيتها تلبيسا وتضليلا ، ولكنها محاولة فاشلة ، فقد أسفر عن ذلك تناقضه الظَّاهر ، ومع هَذَا لم يبالغ في تشويه الحقائق ويسلك لذلك سبلا حائدة عن القصد ، وقد بلغت به القحة أن شنَّها حربا خاسرة على علماء البلاد ، الذين هم روح الأمَّة وقادة الإصلاح فيها ، والَّذِينَ إنما تسعدُ الأمَّةُ بالسَّير على آثارهم ، والإصغاء إلى توجيهاتهم ، أمَّا ترك احترامهم وعدم الالتفات إلى دعوتهم فمصدر شقائها ، وسبيل هلاكها .
• فحطَّ الكاتب من كرامتهم ، وسخر ، واستعار لهم ألقاب المفسدين في الأرض ، فسمَّاهم مزوِّرين ، ورجعيِّين ، واعتبر إنكارهم لتعليم المرأة التَّعليم الحديث الَّذي تضيع فيه الفضيلة ، وتخرج به المرأة عمَّا خُلقت له فتتجاوز ما حدَّه الله لها ، وتروم ما لا تستحق مِمَّا خصَّ الله به الرِّجال ، اعتبر هَذَا النَّوع من التَّعليم وأدا للفتاة ، ومسا لروحها ، ولونا جديدا من ألوان الاستعمار ، وهذه طريقة دعاة الباطل ، يُنَفِّرون من الحَقِّ وأهله بما يُلبِسونهم إيَّاه من الألفاظ المنكرة البغيضة .
• وأنكر الكاتب على دعاة الإصلاح دعوتهم إلى ما عُرف من دين الإسلام بالضَّرورة ، وجُبلت عليه الفطرة المستقيمة ، من الفرق العظيم بين الرَّجل والمرأة في الواجبات والحقوق ، لأنَّ الله لم يسوِّ بينهما شرعا ؛ حكمة منه وعدلا ، فقد جعل الله المرأة على النِّصف من الرَّجل في خمسة أحكام : الإرث ، والدِّية ، والعقيقة ، والشَّهادة ، وثواب العتق ، وهناك أحكام كثيرة أخرى فضَّل الله فيها الرِّجال على النِّساء .
• والكاتب يدَّعي خلاف الواقع وما جاء به الإسلام ، فيرى في زعمه أن المرأة مثل الرَّجل تماما ، لها ما له وعليها ما عليه ، وأنَّها تضاهيه في العقل وأنواع القوى ؛ [إن لم] تكن أكمل منه ، ويكفي في بطلان هَذِهِ الدَّعوى تكذيب الواقع لها .
• وأيَّد الكاتب دعواه بما هو أوهى من الهباء ، وهو نبوغ بعض النِّساء ، وتفوُّقهِنَّ على كثير من الرِّجال ، في عصر صدر الإسلام وبعده ، ثم ذهب يمثِّل لأولائك بـ : خديجة وعائشة والخنساء من المؤمنات في العصر الأوَّل وبأخت نهرو ، وأمينة السَّعيد ، وهدى شعراوي من نساء هَذَا العصر الحديث والأخيرات لفظا ومعنى هُنَّ مقصوده ، لأنَّه أشاد بذكرهنَّ ، وبالغ في إطرائهنَّ ، وادَّعى أنَّهنَّ أعلى شأنا وأرفع قدرا من بعض المصلحين الدِّينيِّين وإلاَّ فما الرَّابط بين بين خديجة وعائشة أمَّا المؤمنين ، وغيرهما من النِّساء المؤمنات بالله ، المحافظات على أوامره ، وبين نساء بعيدات عن الإسلام وتعاليمه ، وإن وُجِد الانتساب إليه عند البعض .
• وما أبعد هَذِهِ الطَّريقة في التَّدليل ، والتَّمثيل على السَّداد ، وهَذِهِ كالتَّسويةِ في التَّمثيل لعظماء الرِّجال بين من هو من أولياء الله المقرَّبين ، وبين من هو من أرذل أعداء الله المُبعدين ، دون اعتبار للإيمان الَّذي هو مناط العِزَّة والعظمة الحقيقيَّة ، كأبي بكر من أئمة الدِّين المشهورين ، وكنهرو من عظماء الكافرين ما لم يرجع إلى الهُدى ، وفي المقال أكثر ممَّا أشرنا إليه ، ولم أكن مبالغا فيما ذكرت ، ونظرة إليه من ذي بصيرة منصف تكفي في الوقوف على الحقيقة ، وبالجملة فكل المقال بعيد من الصَّواب ، إلا ما كان لترويج البضاعة الَّتِيْ لا نَفَاقَ لها في ترويج الحقيقة الثَّابتة .
• وليس للكاتب أي عذر في هَذَا لتَّهور المقيت ، [إ]لا الجهل بالإسلام وشرائعه ، [و]التَّقليد لأعدائه ومن قلَّدهم من المسلمين ، ومن المؤسف أن تكون صحفنا - الَّتِيْ رسالتها الدَّعوة للخير ، والتَّحذير من الشَّرِّ في الدِّين والدُّنيا – منبرا يرتقيه بعض هؤلاء الدُّعاة الذين غمرهم التَّقليد الأعمى .
• ومثل هَذَا الكاتب يجب أن يؤخذ على يده ويُبَصَّر بالحقِّ إن كان جاهلا ، ويُلزم به إن كان متجاهلا ، ويلجم بلجام من حديد عن التَّفوُّه بمثل هَذَا الزُّور ، فضلا [أن] يفسح له المجال لنشر الأفكار المتسمِّمة .
• وليعلم كل أحد أن علماء تلك البلاد ، وعلى رأسهم سماحة المفتى الأكبر ، وجميع أهل الغيرة على الدِّين ، لم يزالوا يعارضون في تعليم البنات التَّعليم الذي يأخذ مجرى تعليمهن في البلاد العربيَّة المجاورة ، الذي هو أثر من آثار الاستعمار .
• وحاشاهم أن يعارضوا في تعليم الأبناء والبنات العلوم النَّافعة في الدين والدُّنيا ، ما لم يفض ذلك إلى شرور ومفاسد تربو على المنافع والفوائد ، نعم كانوا ولا زالوا ينكرون هذه الطَّريقة الحديثة في لتعليم البنات ولا يأمنون عاقبتها ، لأنها لم تنجح في البلاد المجاورة ، كيف وكثير في بلادنا ممن قلَّ نصيبه من العلم النَّافع يريدون السَّير على آثارهم والجري وراءهم دون نظر إلى النَّافع والضَّار !
• وهذا الإنكار وهذه المعارضة من هؤلاء المصلحين من باب سدِّ الذَّرائع المفضية للشُّرور الذي ثبت اعتباره والأمر به في الإسلام .
• أمَّا إشراف سماحة المفتي الأكبر ومن معه من علمائنا الأفاضل على ما قُرِّرَ تأسيسه من مدارس البنات في هذه المملكة ، فلم يكن إلا خوفا ممَّا يمكن أن يحدث لو تُرك الأمر بلا إشراف ولا مراقبة .
• وإذ لا مبرِّر لهذه الاتهامات والكلمات السَّاخرة ، الَّتِيْ توجِّهها صحيفة تحمل اسم جزء من وطننا إلى ذلك الجزء ، بحجَّة معارضتهم في تلك المدارس ، مع أنَّ واجب تلك الصَّحيفة أن تكون لسانا صادقا للتَّعبير عن الأخيار والمصلحين في تلك البلاد الَّتِيْ تنتسب إليها ، لا عن حثالة هم ما بين جاهل مقلد ، ومتعلِّم متمرِّد ، وإلاَّ لم يعد انتسابها إلى ذلك الجزء من وطننا عليه فائدة ، بل كان من غير معنى .
• وختاما أسأل الله أن ينصر الحقَّ وحِزبه ، ويكبت الباطل وأهله ، وأن يهدي ضالَّ المسلمين ، ويثبِّت مستقيمهم ، إنَّه سميع الدُّعاء .وصلَّى الله على محمَّد عبده ورسوله .
الشيخ الاحمد ومجموعة من المحتسبين يقتحمون مول قام بتوضيف كاشيرات!
وكان على كل طاولة بيع في هايبر بندة امرأتان: إحداهما تحصل النقود والأخرى تضع البضاعة في الأكياس وتسلمها للزبائن في مظهر محزن، ومجموع عدد العاملات 16 بإشراف هذا النصراني وتحت إمرته، وكانت الصدمة الثانية أن راتبه وبدلاته أكثر من مجموع رواتب العاملات.
والصدمة الثالثة عندما تبين أن عدداً كبيراً من مديري فروع هايبر بندة هم من النصارى، وأن المسؤول الأول عن تعيينهم هو وزير العمل الحالي، ورواتبهم مثل رواتب المرتبة الممتازة وبعضهم أكثر !!.
لاحظ الفرق: النصراني البريطاني يبقى براتب 40 ألف ريال مع أن البديل السعودي موجود، وغير السعودي المعلم في حلقات التحفيظ ولديه إجازة في كتاب الله تعالى يُطرد مع عدم وجود البديل، وراتبه لا يزيد عن 500 ريال.
ولما ظهرت فتوى اللجنة الدائمة في تحريم توظيف المرأة عاملة في المتاجر المفتوحة لتحصيل النقود وخدمة الزبائن (كاشيرة) هاج كثير من الصحفيين ضدها ظناً منهم أنهم سيسقطونها، وما علموا أنهم قاموا بتثبيت الفتوى والدعاية لها وخدموها وهم لا يشعرون.
فجزى الله العلماء في اللجنة الدائمة على هذه الفتوى وصدعهم بالحق خير الجزاء، فقد كان التأصيل والتقعيد والاستدلال فيها واضحا وقوياً، ولا أعلم أحداً من علماء الشريعة في المملكة وخارجها يخالفها ممن يعلم واقع الحال والمآل، ويعلم حقيقة المشروع الأمريكي في استهداف المرأة السعودية، واستغلال فقرها في تطبيع مظاهر التغريب.
وفي ظني أن فتوى اللجنة الدائمة أجهضت مشروعهم، وشَغبُ الصحافة عليها لا يعدو حركةَ المذبوح، فإن قوة تشحط الشاة المذبوحة في دمها لا يعني إلا أنها في سياق الموت.
وعندي هنا سؤالان:
الأول: لماذا رفضت وزارة العمل مشروع عمل المرأة عن بعد، وقد تقدمت به جهة رسمية بدراسة علمية عن إمكانية توظيف أربعة ملايين امرأة سعودية؟
والثاني: لماذا رفضت أيضاً مشروع الأسواق النسائية المغلقة الذي طالب به المشايخ بإلحاح، والذي يمكن من خلاله تعيين عشرات الآلاف من النساء في البيع والنظام والإدارة وغيرها؟ .
أما تحريم الاختلاط الذي قررته اللجنة الدائمة في فتواها فهو محل اتفاق بين العلماء كما حكاه الحافظ أبو بكر محمد بن عبدالله العامري (تـ530هـ) في كتابه أحكام النظر (ص287) فقال:" اتفق علماء الأمة أن من اعتقد هذه المحظورات، وإباحة امتزاج الرجال بالنسوان الأجانب، فقد كفر، واستحق القتل بردته" اهـ.
والأدلة على تحريمه كثيرة جداً، ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم:" إياكم والدخول على النساء. فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت" متفق عليه من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه.
ولابن القيم رحمه الله تعالى (تـ753هـ) كلام نفيس ومهم للغاية في كتابه الطرق الحكمية (ص237) ونصه:"ولي الأمر يجب عليه أن يمنع اختلاط الرجال بالنساء في الأسواق، والفُرَج، ومَجامع الرجال.. وقد منع أميرُ المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه النساءَ من المشي في طريق الرجال، والاختلاطِ بهم في الطريق، فعلى ولي الأمر أن يقتدي به في ذلك.. ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال: أصل كل بلية وشر، وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة، كما أنه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة. واختلاط الرجال بالنساء سبب لكثرة الفواحش والزنا، وهو من أسباب الموت العام والطواعين.. ولو علم أولياء الأمر ما في ذلك من فساد الدنيا والرعية – قبل الدين – لكانوا أشد شيء منعاً لذلك"اهـ.
وفي الختام أدعو أهل الخير إلى طباعة الفتوى ونشرها وتعليقها في الأماكن العامة.
والحمد لله رب العالمين.
قاله وكتبه : د.يوسف بن عبدالله الأحمدعضو هيئة التدريس في قسم الفقه بكلية الشريعة بجامعة الإمام.الرياض – الأربعاء 4 / 12 /1431هـ.
المصدر: لجينيات
الأحد، 7 نوفمبر 2010
فتاوى بجواز استهداف نصارى العرب
وهذه فتوى الشيخ رفاعي طه سرور فك الله أسره من كتابه ( إماطة اللثام عن بعض أحكام ذروة سنام الإسلام( لم يبق أحدٌ منهم آمن بالعقد الأول " أي عقد الذمة الذي في أعناقنا منذ فتح الإسلام البلاد أول مرة " وذلك لأسباب منها:الأول : وقوع جميع البلاد سواء العربية أو غيرها من البلدان التي فتحها الإسلام ؛ وأقام فيها شرع الرحمن ؛تحت حكم الكفار من نصارى ويهود ، وإلغاء عقد الأمان الأول وإصرار المحتلين في كل محادثات الجلاء التي كانت تتم معهم على ضرورة اعتماد قوانين من شأنها أن تسوي بين المواطنين على أساس المواطنة وليس على أساس الدين بما يعني إلغاء الجزية ، كما تم فرض أحكام وقوانين الكفار على الديار واستمرارها بعد مجيء الحكام الطواغيت0الثاني: مظاهرة النصارى لإلغاء الأحكام الشرعية، وموقفهم المناوئ للشريعة الإسلامية مما يجعلهم ناقضين لعهد الذمة مع افتراض وجوده الثالث : أن نصارى في جميع البلدان سواء العربية أو غيرها التي كانت تحكم بإسلام؛ وتحكم اليوم بأحكام الكفار؛ لا يعتبرون أنفسهم أهل ذمة ولا يعتبرهم أحد من القائمين على الحكم أهل ذمة ، بل يعتبرون أنفسهم مواطنين لهم حق المواطنة ويرفضون مسمى أهل الذمة ، وقد صرحوا مراراً برفضهم أن يكونوا مواطنين من الدرجة الثانية يعنون مواطني الذمة؛ كما حدث في مصر؛ و هذا حاصل في جميع البلدان التي حكمها الإسلام في السابق ؛ وليرجع أحدكم لأي دستور من دساتير البلدان التي كان يحكمها الإسلام ؛ وتحكم اليوم بالديمقراطية ( شرعية الكفار) ليتأكد من ذلك.) انتهى كلامه فتوى الشيخ ابو منذر الشنقيطى إن كل النصارى الذين يعيشون في بلاد الإسلام اليوم ليسوا أهل ذمة ولا تسري عليهم أحكام الذمة الشرعية وذلك لعدة أمور : 1- لأنهم لا يلتزمون بالصغار بل يستنكفون عن وصف أهل الذمة ولا يرضون بغير التساوي مع المسلمين ! 2- ولا يدفعون الجزية 3- ولا يخضعون لأحكام الإسلام 4- ولا يكفون عن أذى المسلمين والنيل من الإسلام . وكل واحد من هذه الأمور وحده كفيل بنقض ذمتهم فكيف بها مجتمعة ! ولا ينبغي أن ننسي أن كل ما أصاب المسلمين منذ بدايات القرن العشرين من انحلال في الدين وفساد في القيم وظهور التبرج والسفور والاختلاط وإلغاء الحجاب وانتشار العلمانية والمذاهب الإلحادية وتنحية الشريعة الإسلامية كل ذلك كان بتخطيط وتنفيذ وتأييد من هؤلاء النصارى الذين يعتبرون كل حديث عن الحكم الإسلامي وكل محاولة لاستئناف الحياة الإسلامية الطبيعية إساءة إليهم !! لقد كان هؤلاء النصارى هم الجسر الذي من خلاله عبر الغرب إلى بلاد الإسلام فكانوا بذلك طابورا خامسا وخنجرا مسموما يطعن في خاصرة الإسلام والمسلمين ومن كان هذا حاله فهيهات أن يكون من أهل الذمة . لذلك نقول : من حيث المبدأ فإن دماء جميع هؤلاء النصارى غير معصومة . ويؤخذ بعين الاعتبار ما ذكرنا من تحجيم الصراع أوتعميمه . سيد امام من وثيقة الترشيد"أهل الكتاب المقيمون في بلاد المسلمين مثل النصارى في مصر ليسوا أهل ذمة، كان هذا قديما وقت الحكم بالشريعة، ومع نشوء الدولة المدنية بتحكيم القوانين البشرية في النصف الأخير من القرن التاسع عشر الميلادي، سقطت عن أهل الكتاب بمصر ونحوها من البلدان هذه الصفة، والدستور - وهو أبو القوانين- في هذه البلاد لا ينص على مصطلح (أهل الذمة وإنما ينص على مبدأ المواطنة) فهم بالنسبة للمسلمين (أهل كتاب غير معاهدين).وقال البعض (إن النصارى ما زالوا أهل ذمة)، والقول بأنهم أهل ذمة يتعارض تماما مع مبدأ المواطنة المعمول به في هذه الدول، وذلك لأن المواطنة تساوي بين المواطنين سكان البلد الواحد في الحقوق والواجبات، وهذا بخلاف عقد الذمة الذي يلزم أهل الكتاب المقيمين في دار الإسلام بشروط تميزهم عن المسلمين وتفرق بينهم وبين المسلمين.ومن أراد معرفة شروط الذمة فليطّلع عليها في آخر أبواب الجهاد بكتاب "المغني" لابن قدامة الحنبلي، أو في كتاب "أحكام أهل الذمة" لابن القيم، أو في كتاب "اقتضاء الصراط المستقيم" لابن تيمية رحمهم الله.وشروط الذمة ليست من الاجتهادات المتغيرة بمرور الزمان، بل إنها ملزمة لجميع المسلمين عند القدرة على العمل بها، لأنها سنة خليفة راشد وهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال النبي صلي الله علية وسلم (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي) رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح، ثم أجمع الصحابة في عصر عمر ومن بعده على شروط الذمة ولم يخالفه أحد ممن يعتد بقوله، وإجماع الصحابة حجة قطعية ملزمة لجميع المسلمين باتفاق أهل العلم، حتى الذين يشكون في إمكان انعقاد الإجماع كأحمد بن حنبل وابن حزم - رحمهما الله - لا يشكك أحد منهما في إجماع الصحابة وإنما شككا فيما بعد عصر الصحابة، واختارا كلمة "لا نعلم فيه خلافًا" بدل الإجماع.التمييز في شروط الذمةوالتمييز الوارد في شروط الذمة هو في الأصل مستفاد مما تواتر عن النبي صلي الله علية وسلم - تواتراً معنوياً - من الأمر بمخالفة اليهود والنصارى، ومن قوله صلي الله علية وسلم: (الإسلام يعلو ولا يُعلى عليه) رواه الطبراني، فالقول بأن النصارى مازالوا أهل ذمة قول غير صحيح وغير سديد ومخالف للشرع وللواقع معا، وقد قال الإمام مالك رحمه الله: (أو كلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما أنزل الله على محمد صلي الله علية وسلم لقوله).ابو محمد المقدسى لا تصدّعوا رؤوسنا بعد اليوم بالحديث عن أهل الذمة والمستأمنين والمعاهدين، فهؤلاء إن كان لهم وجود، فقد نبذوا إلينا عهودهم ونقضوا أيمانهم ومواثيقهم المدّعاة؛ بقتالهم لنا وبحربهم لأمتنا وبطعنهم في ديننا ونبينا وكتابنا ..الشيخ برهامى هل يجوز إظهار شعائر الكفر في بلاد المسلمين كرفع الصلبان في الشوارع أو ضرب أجراس الكنائس، وهل هذا نقض لعهدهم إن كان لهم عهد؟الجواب:الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛بل متفق بين أهل العلم على عدم جواز ذلك ولزوم منعهم، وأنهم إذا أصروا على ذلك كان نقضًا للعهد حين وجودهالشيخ حسين بن محمود ذكرت في مقالتك بأن الكنائس تُحرق! ج: ولَذَهاب جميع كنائسهم وحرقها وقتل جميع النصارى في مصر أهون من المساس بامرأة مسلمة الكنائس التي في القاهرة الحكم فيها أنها تُهدم باتفاق السلف لأنها مُحدثة في الإسلام، والقاهرة مدينة جديدة اختطها المسلمون ولم يكن فيها كنائس من قبل، قاله ابن تيمية، أما الكنائس في الصعيد وغيرها فحكمها حكم أصلها، فإذا كان أصلها قبل الفتح الإسلامي واصطلح المسلمون مع النصارى على إبقائها فإنها تبقى، ولا يجوز للنصارى أن يستحدثوا كنائس جديدة في دولة مسلمة. لا يدخل اخوانجى يقولوا هذا فى مصر اذن الحكم العام الذى صدعتم روؤسنا به لا وجود له الان اللجنة الدائمةوقد أجمع العلماء رحمهم الله على تحريم بناء الكنائس في البلاد الإسلامية، وعلى وجوب هدمها إذا أُحدثت،الشيخ ابو بصير وعليه فأقول: يجب على المسلمين وبخاصة مسلمي مصر السعي والعمل الدؤوب وبكل ما يستطيعون ويقدرون عليه من أجل تحرير الأسيرة المسلمة " كاميليا شحاتة "، فكل الوسائل المشروعة متاحة لهم بما في ذلك التظاهر، وخلع وتكسير أبواب الكنائس بالقوة، وتفتيشها كنيسة كنيسة، ولو استدعى الأمر أن تمروا وتدوسوا على جثث شنودة الشرير، ورفيقه " الأنبا أغابيوس "، والخائن " تادرس سمعان "، الذي كان يوماً من الأيام زوجاً للطاهرة .. وغيرهم من المطارنة والقساوسة الأشرار
(ابن قيم الجوزية)::وجب هدم كنائس الكوفة والبصرة وبغداد وأما الأمصار التي مصَّرها المسلمون كالبصرة والكوفة وبغداد فلا يجوز إحداث الكنائس فيها ولو وجدت وأُحدثت وجب هدمها حتى لو اختار الإمام أن يقر أهل الذمة فيها، فلو أقرهم مع الذمة (على أن يحدثوا فيها بِيعة أو كنيسة أو يظهروا فيها خمراً أو خنزيراً أو ناقوساً لم يجز، وإن شرط ذلك وعقد عليه الذمة كان الشرط والعقد فاسداً، وهو اتفاق من الأئمة لا يعلم بينهم فيه نزاع)أحكام أهل الذمة – ابن قيم الجوزية – 120/2(كتب عمر بن عبدالعزيز إلى عروة بن محمد أن يهدم الكنائس التي في أمصار المسلمين، قال: فشهدت عروة بن محمد ركب حتى وقف عليها ثم دعاني فشهدتُ كتابَ عمر وهدْمَ عروة إياها، فهدمها) (10)، وروى عن معمر عن إسماعيل بن أمية أخبره: (أنه مرَّ مع هشام بحدة وقد أُحدثت فيها كنيسة فاستشار في هدمها فهدمها هشام) (11). وروى عن الحسن البصري قال: (من السنة أن تُهدم الكنائس التي بالأمصار القديمة والحديثة) (12). والآثار في هذا كثيرة جداً، (لهذا أجمع العلماء على تحريم بناء المعابد الكفرية مثل: الكنائس في بلاد المسلمين، وأنه لا يجوز اجتماع قبلتين في بلد واحد من بلاد الإسلام، وألا يكون فيها شيء من شعائر الكفار لا كنائس ولا غيرها، وأجمعوا على وجوب هدم الكنائس وغيرها من المعابد الكفرية إذا أُحدثت في الإسلام) (13) بل وأجمعوا (على أن بناء المعابد الكفرية ومنها الكنائس في جزيرة العرب أشد إثماً وأعظم جرماً) (14)
الشيخ الالبانى أما أهل الذمة فهم الذين يختارون الحياة والعيش في الدولة الإسلامية تحت حكمها ونظامها بشرط كما قال تعالى (أن يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون) ولذلك كان صلى الله عليه وسلم إذا جهز جيشاً وأمر عليهم أميراً أوصاه بوصايا منها إذا لقيت المشركين فادعهم الى إحدى ثلاث الى شهادة الا اله الا الله وان محمد رسول الله فإن أبوا فادعهم أن يدفعوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون فإن أبوا فالجهاد أو القتال فإذا خضع الكفار لدفع الجزية المذكورة في الحديث والآية حينئذٍ يصبحون في التعبير العصري مواطنين لكن المواطنين اليوم غير أهل الذمة فيما مضى من الأيام لأن المواطن اليوم لافرق بين المسلم والكافر لا فرق بين المسلم واليهودي والنصراني مع إن الإسلام يفرق بين هذا وهذا فهؤلاء الكفار الذين يختارون أن يعيشوا تحت حكم الإسلام ونظام الإسلام مقابل جزية يدفعونها هم أهل الذمة
متى ينقض العهد مع أهل الذمة ؟؟؟استمع لفتوى العلامة ابن جبرين[rams]http://ibn-jebreen.com/soundsite/78/100.ra[/rams]
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه. هذا الفصل فيما ينتقض به عهد الذمي الذي أعطيناه عهدا وأعطيناه ذمة، وأمناه على نفسه وعلى ماله وعلى أهله وأولاده، واشترطنا عليه شروطا إذا وفى بها وفينا بما أعطيناه من الأمان، وإذا أخل بها انتقض العهد الذي بيننا وبينه، وأصبح حربيا يحل قتله ويحل ماله. ذكروا هذه الخصال التي ينتقض بها العهد؛ فمنها: أن يمتنع من بذل الجزية، وهي المال الذي يضرب عليه سنويا - كما تقدم - ويؤديه وهو صاغر؛ لقوله: حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ فإذا امتنع من بذلها انتقض عهده؛ لأنه عوهد على شيء ولم يف به. ثانيا: إذا امتنع من التزام أحكام الإسلام انتقض أيضا عهده قد تقدم أنه يلزم بأحكام الإسلام، وأن الإمام يأخذهم بحكم الإسلام في النفس والمال والعرض، ويقيم الحدود عليهم فيما يعتقدون تحريمه دون ما يعتقدون حله، فإذا التزم أحكام الإسلام فهو ذمي، وإذا امتنع من تطبيق أحكام الإسلام عليه فهو مرتد منتقض العهد، لا ذمة له ولا عهد. معلوم أن أحكام الإسلام تنطبق على أهل الإسلام بمعنى أنهم يعاملون أن المسلمين يعاملون مثلا بما يقتضيه تعامل الأحكام الإسلامية؛ ففي الأنفس القصاص. إذا مثلا: أن ذميا قتل ذميا فحُكمنا أنه يقتص للقاتل أي: يقتص من القاتل حكما إسلاميا مع أنه أيضا حكم لهم؛ قال تعالى: وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وكذلك في المال والعرض؛ فإذا أتلف أحدهم مالا ألزم بغرامته، سواء كان لمسلم أو لغير مسلم، سواء كان متعمدا أو غير متعمد، يلزمه غرامته. كذلك إذا قذف؛ إذا قذف مسلما أقيم عليه الحد، حد القذف الذي في القرآن يلزمه أن يخضع لإقامة الحد. وكذلك إذا زنى ولو بذمية يقام عليه الحد الذي هو الجلد مع عدم الإحصان والرجم مع الإحصان، وكذلك التحاكم. إذا تحاكموا إلينا نحكم بحكم الإسلام؛ لقوله تعالى: وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ فنحكم بينهم بكتابنا الذي هو شرعنا إذا تحاكموا إلينا، وإن لم يتحاكموا تحاكموا إلى رؤسائهم لم نطلبهم؛ لقوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ خيره بين الحكم والإعراض. هذا مما ينتقض به عهدهم إذا امتنعوا وقالوا: لا نخضع، لا نخضع لحكم الإسلام. من أحكام الإسلام إذا كانوا في بلاد المسلمين أن يلتزموا تعاليم الإسلام إذا كانوا فيما بين المسلمين؛ فلا تتبرج نساؤهم فإن امتنعت وتبرجت انتقض العهد، وكذلك لا يظهرون الأكل في رمضان نهارا، إن فعلوا ذلك عنادا انتقض العهد، وكذلك لا يعملون في أوقات الصلاة في حرفهم أو ورشهم أو مصانعهم، فإن فعلوا ذلك؛ لأنه يؤخذ عليهم العهد في البلاد الإسلامية أن لا يعملوا شيئا والناس يصلون؛ إن فعلوا ذلك انتقض العهد؛ لأن هذا مما يؤخذ عليهم التزامه، وكذلك لا يجهرون بكتابهم فيما بين المسلمين ولا ينشرون كتبهم ولا يظهرون الدعاية إلى النصرانية أو إلى اليهودية وهم بين المسلمين. ولا يفتنون الناس ولا ينشرون شبهاتهم، إن فعلوا ذلك انتقض عهدهم؛لأن هذه تعاليم تنافي شعائر الإسلام، والمسلمون يسوءهم أن يظهر فيما بينهم شيء يخالف شعائرهم، وهكذا إعلاناهم للمحرمات يعتبر أيضا ناقضا ولو كانت مباحة عندهم، فلا يعلنون شرب الخمر ولا بيعها علنا، ولو كانت مباحة في شرعهم كما يقولون، ولا يعلنون أكل الربا ولا المعاملات الربوية مع أنها محرمة عليهم؛ قال تعالى: وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وهكذا أيضا لا يعلنون شيئا فيه تنقص للمسلمين كما سيأتي. فالحاصل: أن هذه ينتقض بها عهدهم، وسواء كانوا ذميين أو معاهدين أو مستأمنين وهم بين المسلمين؛ لأن الكفار لا يخرجون عن هذه الصفات الأربع: إما أن يكون ذميا؛ وهو الذي يبذل الجزية، وإما أن يكون معاهدا؛ وهو الذي بين المسلمين وبينه عهد كدولة بين المسلمين وبينهم عهد، وإما أن يكونوا مستأمنين؛ وهو الذي يدخل بلاد الإسلام بأمان وإما أن يكونوا حربيين؛ ليس بيننا وبينهم إلا الحرب.
المصدرالموقع الرسمي للعلامة ابن جبرينhttp://ibn-jebreen.com/book.php?cat=7&book=78&toc=5002&page=4493
الاثنين، 1 نوفمبر 2010
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السعودية اليوم الأحد بحُرْمة عمل المرأة " كاشيرة "
الاثنين، 25 أكتوبر 2010
بن باز يدرس الجن في السعودية
الخميس، 21 أكتوبر 2010
شيوخ القصيم يبالسعودية الدراجه هي حصان ابليس وركوبها محرم!
رجل يستخدم الجمل أثناء التنقل في الصحراء و«السيكل» داخل الحواريالأسياح، تحقيق - سعود المطيريتحضرني قصة طريفة «الفيلسوف وابن الذوات» مع بداية اختراع السيارة، عندما سار ابن أحد النبلاء في سيارته التي كان لا يزال نصفها الآخر عبارة عن دراجة هوائية، فلحق بفيلسوف مشهور كان يركب حصانه ولديه قناعة معينة حول فائدة ونجاح المخترع الدخيل، بادره ابن النبلاء بالتحية وسأله ساخراً ومتباهياً بآلته الجديدة على طريقة «شوفوني»: ألا تركب معي يا صاحب الحصان؟ رد عليه الفيلسوف: أما تراني أركب حصاني يا صاحب الدراجة؟ قال: ولكنك تركب حصاناً واحداً وأنا أركب أربعة أحصنة! ابتسم الفيلسوف، فيما مضى ابن الذوات بنشوته وتباهيه، واستمر هكذا إلى أن مر به الفيلسوف بعد دقائق وقد انكبت مركبته في إحدى القنوات المائية، وغاصت مقدمتها في الوحل فنادى عليه الفيلسوف هذه المرة من بعيد: ما ذا تفعل يا صاحبي.. هل تسقي الأحصنة؟ تعال اركب معي..!. حصان إبليس! قصة بقدر ما تحمله من طرافة، إلاّ أنها تحمل أيضاً إشارة أخرى لفطرة الإنسان مهما كانت ثقافته؛ لدرجة أن عالما مثل «اديسون» عندما أعلن اختراعه المصباح الكهربائي قوبل في بلده بشيء من السخرية والتشكيك، وان كان تشكيكاً مؤدباً لم يصل إلى حالة التوجس التي وصلت عندنا في فترة من الفترات إلى الرفض القاطع، بل التحريم المطلق أحياناً كما هي الحال مع الراديو والبرقية والتعليم الحديث والصابون ولبس الغترة البيضاء، وصناعات مماثلة اعتبرت عند بعضنا بدعاً مع بداية ظهورها حتى طالت حالة التوجس تلك السيارة والدراجة الهوائية «السيكل» في بعض مدن وقرى نجد، عندما أطلقوا عليه أي السيكل «حصان إبليس» وكان يعتقد بعضهم انه يدفع بواسطة شياطين الجن الذين «يتحالفون» مع سائقه حتى يثبتوه على ظهره أثناء سيره مقابل تنازلات ومعاهدات عقائدية، وشروط تمليها تلك الشياطين قبل خدمته، بل انه هو شيطان مخلوق من عظام، الأمر الذي جعلهم يتعوذون بالله منه سبع مرات، ويأمرون نساءهم بتغطية وجوههن عنه، وإذا لامس شيئاً من أجسادهم أعادوا الوضوء إن كانوا على طهارة، ويقفزون اثره إذا ما وجدوها أمامهم على الأرض بعد أن يبصقوا عليها، ودخل عند بعضهم ضمن المحذورات التي لا تقبل شهادة مرتكبها!.
نشر الرذيلة وشرب «التتن» وقرنوا استخدام «السيكل» في ذلك الوقت واقتنائه بالفساد والفسوق، واعتبروه من الملاهي والبدع التي تشغل الناس عن الصلاة بالمسجد وأداء العبادات والعمل الصالح، كما اعتبروا سائقه ومقتنيه عنصر فساد في المجتمع، وخطراً يهدد بنشر الرذيلة وشرب «التتن»، والاستدراج المشبوه، وانضم صاحبه الى قائمة ما يعرفون وقتها ب»الدشير»، وأضيف لمصطلح الشتيمة التي يوصم بها هؤلاء اسم السيكل لتكون هكذا: «شرابة التتن مطردة الدجاج ركابة السياكل»، لا تعطى الرخصة إلاّ بعد أن يقدم شهادة تزكية من إمام المسجد.. أما الذين قبلوا به بعد ذلك ك»شر لا بد منه» فقد تعاملوا معه بحذر واستحياء، وقصروا استعماله على البالغين بشروط صارمة وثَّقتها نماذج من رخص السير الرسمية التي كانت تصدر حينذاك عن طريق هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر «النواب» في بعض المدن في السبعينيات الهجرية، والتي لا تعطى إلاّ بعد أن يقدم شهادة تزكية واستقامة من إمام وجماعة المسجد، على أن يقتصر استخدامه في ساعات النهار فقط، وأن لا يحمل عليه شخص آخر -في إشارة إلى صغار السن-، وفرضوا عليه ضريبة سير في بعض مدن نجد وكانت عقوبة من يستخدمه دون رخصة الجلد ومصادرة السيكل.
ترخيص هيئة الأمر بالمعروف كانت تلك الرخصة تصدر من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما في النموذج الآتي: صدر السماح (لفلان الفلاني) باستعمال السيكل لظروفه إلى ذلك من بيته إلى الدكان وما عدى ذلك لا يكون له رخصة إلا بشغل لوالده بشروط أن لا يخرج عليه (بالليل) ولا خلف (البلاد) ولا يردف (يركب) عليه أحد ولا يؤجره ولا يدخل عليه وسط الأسواق. اعتقدوا أنه يُدفع بواسطة «شياطين الجن» ويتطهرون منه ب«الوضوء»! ولكن في بعض المدن مثل الرياض وجدة كانت تصدر من المرور (قلم المرور) بشروط أخف، ويلزم اعتمادها وتوقيعها من أعلى سلطة عسكرية وهو مدير الأمن العام. قرنوا استخدامه بنشر الرذيلة وشرب «التتن» ومخاواة «الدشير».. مطاردة بين جمل وسيكل! من القصص ما رواه أحد كبار السن لعريس كان والد زوجته يحتجزها بمبلغ متبق من مهرها، فخطط للهرب بها خارج البلدة بعد الاتفاق معها إلى مكان عمله في «شركة الجبس» بالرياض بعد ثلاثة أشهر من الزواج، واستخدم لتنفيذ خطته سيكلاً احضره معه وأخفاه بالقرب منهم؛ لكن والدها عندما سمع صيحات النجدة من والدتها قفز على ظهر «بعير» ولحق به لتستمر المطاردة إلى منتصف الليل، حتى تمكن من القبض عليه وتكتيفه بحبل، وفي صباح اليوم التالي اقتاده إلى شيخ البلدة وطالب بخلعها منه، وكانت حجته انه رجل «مارق» وانه يركب «حمار الكفار»!.
سيكل السكر ويذكر بعض أهالي الأسياح عن شاب مكافح كانت والدته قد اشترت له سيكلاً قبل نحو ستين عاماً، وكان عمره لا يتجاوز أربعة عشر عاماً فكان يذهب عليه إلى بريدة 60 كم، ويسلك جادة الإبل عبر طريق صخري شديد التضاريس وتسكنه الوحوش، ويشتري كمية قليلة من السكر لا يتجاوز وزنها خمسة كيلو غرامات كان (يصرها) بطرف غترته ويعود بها بعد يومين إلى ثلاثة أيام لبيعها بمكسب ضئيل، فكان في بعض الأيام يفاجئه المطر بغزارة فيذيب الكمية بالكامل ويتيبس على غترته؛ لذلك ما كان يستخدم رأس ماله الذي لا يتجاوز حينها خمسين ريالاً مرة واحدة؛ تماشيا مع قاعدة الحذر الاقتصادي (لا تضع البيض في سلة واحدة)، وفي إحدى المرات ربط عجلة دراجته الأمامية كالعادة بسلسلة لفها بجذع شجرة ووثقها بقفل من الحديد وذهب للصلاة، لكنه عندما خرج من المسجد لم يجد إلا العجلة الأمامية المربوطة بالشجرة واكتشف أن لصاً غافله قام بفك العجلة وفصل بقية السيكل الذي احضر له عجلة أخرى، لكنه واصل كفاحه حتى أصبح من كبار تجار الذهب والعقار -رحمه الله-.
شيخ سعودي يحرم لبس ربطة العنق
الأحد، 17 أكتوبر 2010
الشيخ الفوزان: التربويين جهله والتعليم في المملكة مربوط بالعلماء ومتى انفك عنهم ضاع
الخميس، 16 سبتمبر 2010
السفر لبلاد الكفر خطر عظيم
الجواب
الشيخ: لاشك أن السفر إلي بلاد الكفار خطر على الإنسان مهما كان في التقوى والالتزام والمحافظة فهو إما مكروه أو محرم إلا لحاجة
والنزهة ليست بحاجة ففي بلاد الإسلام ولله الحمد من المنتزهات الكثيرة ما هو كفيل بإشباع رغبة الإنسان على الوجه المباح ولا حاجة به إلي بلاد الكفر
ثم إن النفس أمارة بالسوء قد تسول له نفسه أن يفعل ما لا يحل له شرعاً في تلك البلاد التي لا تحل حلالاً ولا تحرم حراماً
ثم إنه قد يألف ذلك سنة بعد سنة حتى يرغب في أولئك القوم ويحلو له ما يفعلون من عادات وغيرها مخالفة للشرع وحينئذٍ يقع في أمر لا يستطيع الخلاص منه.
فتوى ::
لايجوز السفر لبلاد أهل الشرك إلا لمسوغ شرعي، وليس قصد الفسحة مسوغا للسفر لقول النبي صلى الله عليه و سلم :
( أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين ) رواه أبو داود و الترمذي و النسائي.
من كتاب فتاوي اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
السفر للنزهة و السياحة ::
لا يجوز السفر إلى بلاد الكفار من أجل النزهة لما في ذلك من الخطر على العقيدة و الأخلاق ،
ولا يجوز للمرأة أن تطيع زوجها في السفر في هذه الحالة لأنه معصية ،
ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
من كتاب فتاوي المنتقى لفضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
الفتنة في السفر ::
السفر إلى بلاد الكفار فيه خطر عظيم على الدين و الأخلاق وفيه إضاعة المال الكثير في غير فائدة ،
ويخشى كذلك على عقيدة المرء من الإعجاب بهم و توليهم ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم )،
وهو خطر على دين المرء من تضييع الصلوات أو الانزلاق وراء الشهوات ، وهناك لا حياء ولا دين.
سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمهالله – فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله.
متى يجوز السفر؟؟
إذا دعت حاجة ضرورية وغرض صحيح للسفر لبلادهم كالسفر لعلاج مرض لا يتوفر إلا ببلادهم
أو السفر لدراسة لا يمكن الحصول عليها في بلاد المسلمين ،
أو السفر لتجارة فهذه أغراض صحيحة يجوز السفر من أجلها لبلاد الكفار.
كتاب فتاوي المنتقى لفضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
هئبة كبار العلماء تحرم اصدار جواز السفر للمرأه
حكم تصوير المرأة في جواز السفر
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
المصدر: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (17/169)
تاريخ الإضافة: 10/12/2006 ميلادي - 19/11/1427 هجري زيارة: 234
السؤال
هل صورة وجه المرأة في جواز السفر وغيره عورة أم لا ؟ وهل يصح للمرأة إذا امتنعت من الصورة أن تدفع حجة عن نفسها؛ والسبب منع الجواز أم لا ؟ وإلى أين حد لباس المرأة في الكتاب والسنة المحمدية ؟
الجواب
ليس لها أن تسمح بتصوير وجهها، لا في الجواز ولا غيره؛ لأنه عورة، ولأن وجود صورتها في الجواز وغيره من أسباب الفتنة بها .
والمرأة كلها عورة في ظاهر أدلة الكتاب والسنة، فالواجب عليها ستر جميع بدنها عن غير محارمها؛ لقول الله تعالى: {ولاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ}، وقوله سبحانه: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} .
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
شهر العسل حرام والمفروض يسمى شهر السم
يسافر الزوجان بعد الزواج إلى بلد بقصد السياحة والترفيه ، وهذا يسمى بشهر العسل.
فما حكم هذا ؟
الجواب:
الحمد لله
ما يسميه الناس بـ ( شهر العسل ) وهو أن يصحب الزوج زوجته ويسافر بها إلى مدينة أو بلد آخر.
الغالب على هذا السفر أنه يكون إلى أماكن اللهو والمعصية ، وبذلك يكون من العادات المنكرة والظواهر السيئة.
ويزيد هذا السفر قبحا إذا كان إلى بلاد الكفار ، إذ يترتب عليه مفاسد كثيرة وأضرار تعود على الزوج والزوجة معا ، فقد يتأثر الزوج بعادات الكفار وتقاليدهم فيزهد في دينه وعاداته الطيبة ، وتتأثر الزوجة بالكافرات فتخلع ربقة الدين وتاج الحياء ، وتزهد في أخلاق وعادات أهلها الطيبة ، وتنجرف في تيار الفساد والخلاعة والتبرج.
قال الشيخ صالح الفوزان في "الملخص الفقهي" (2/581) :
" وما تعورف عليه في هذا الزمان لدى كثير من المترفين من الشباب وذوي الثروة من السفر صبيحة الزواج إلى البلاد الخارجية الكافرة لإمضاء شهر العسل كما يسمونه ، وهو في الواقع شهر السم ؛ لأنه شهر محرم ، يؤدي إلى شرور كثيرة ؛ من خلع الحجاب ، والتزيي بزي الكفار، ومشاهدة أفعال الكفار وتقاليدهم السخيفة ، وزيارة أمكنة اللهو ، حتى ترجع المرأة متأثرة بتلك الأخلاق الرذيلة ، زاهدة بأخلاق مجتمعها المسلم ، فإن هذا السفر حرام شديد التحريم ، يجب الأخذ على يد مرتكبيه ، ومنعهم منه ، ويجب على أولياء المرأة منعها من ذلك السفر " انتهى.
نعم ، إذا سافر الزوجان إلى مكان ما بقصد الترفيه ، ولم يكن في هذا السفر شيء من المنكرات ، أو سافروا سفراً مشروعاً ، كالسفر لأداء العمرة مثلا ، فإن هذا السفر لا بأس به.
والله أعلم.
الفوزان_السفر للسياحه محرم شديد التحريم
تصوير النساء لا يجوز مطلقاً لما في ذلك من الفتن والشرور التي ترتب عليه زيادة على تحريم التصوير في حد ذاته ، فلا يجوز تصوير النساء للسفر ولا لغيره وقد صدر عن هيئة كبار العلماء قرار بتحريم ذلك ، وأما السفر إلى بلاد الكفر والبلاد الإباحية فلا يجوز لما فيه من الفتن والشرور ومخالطة الكفار ومشاهدة المنكرات وتأثر القلب بذلك ، إلا في حدود ضيقة حددها أهل العلم وهي :
1- العلاج الذي يضطر إليه ولا يجده في بلاد المسلمين .
2- التجارة التي تستدعي سفره .
3- تعلم العلوم التي يحتاج إليها المسلمون ولا توجد في بلادهم .
4- القيام بالدعوة إلى الله عز وجل ونشر الإسلام .
ويشترط في كل الأحوال أن يكون قادراً على إظهار دينه ومعتزاً بعقيدته مبتعداً عن مواطن الفتن .
وأما السفر لمجرد النزهة ، أو الاستجمام فهو محرم شديد التحريم ، هذا وأسأل الله لي ولكم ولجميع المسلمين التوفيق لما يحبه ويرضاه ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء ، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء .
فتوى بن جبرين في تحريم السنتيانات (حمالات الصدر)
س: ما حكم لبس السنتيان في ثدي المرأة ؟ |