الأحد، 1 يناير 2012

الذهاب لمدينة الملاهي للاطفال حرام

حكم الذهاب إلى ملاهي الأطفال وحكم اللعب بالتماثيل المجسمة
لذوات الأرواح
السؤال: ما حكم الذهاب إلى ملاهي الأطفال ؛ حيث إن الكثير من
الألعاب يكون على هيئة حيوانات (حصان ، قرد) ، وبعض الألعاب يكون عليها تماثيل
حيوانات أيضا كحلية فوق اللعبة . هل يدخل هذا في التماثيل المحرَّمة شرعاً ، وبناءً
عليه لا يجوز الذهاب إلى الملاهي ؟ . الجواب : الحمد للهالكلام في
الذهاب إلى ملاهي الأطفال ، يكون من جهتين :الأولى : ما في تلك الملاهي من
منكرات ، كالاختلاط ، وتبرج النساء ، والموسيقى ، فإن كان هناك شيء من هذه المنكرات
أو غيرها فلا يجوز الذهاب إليها .وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه
الله :يكثر ذهاب أولياء الأمور بأطفالهم إلى ما يسمَّى بـ " ملاهي الأطفال " ،
وفيه من المخالفات الشرعية من تبرج بعض النساء ، والأطفال فيهم حرص شديد على الذهاب
إلى هذه الملاهي ، فما الحكم الشرعي في الذهاب إلى هناك ؟ .فأجاب : " هذه
الملاهي - كما ذكر أخونا السائل - فيها منكرات ، وإذا كان المكان فيه منكرات : فإن
استطاع الإنسان أن يزيل هذه المنكرات : وجب عليه الحضور لإزالتها ، وإذا لم يستطع
حرم عليه الحضور ، وحينئذٍ نقول : اخرج بأولادك إلى البرِّ ، وكفى ، وأما أن يؤتى
بهم إلى هذه الملاهي ، وفيها الاختلاط ، وفيها السفهاء الذين يغازلون النساء ،
وفيها الثياب التي لا يحل للمرأة لبسها : فإنه لا يحل أن يأتي إليها إلا إذا كان
قادراً على إزالة المنكر " انتهى من " اللقاء الشهري " ( 75 / السؤال رقم 8 )
.وسئل الشيخ عبد الله بن جبرين حفظه الله :يقوم بعض الآباء - هدانا الله
وإياهم والمسلمين أجمعين - بالذهاب بأسرهم من أطفال ، وبنات كبار ، وصغار ، ونساء ،
إلى بعض الأماكن المسماة بـ " الملاهي الترفيهية " ، وهي تتكون من ألعاب ، للصغار ،
والكبار ، حيث تقوم النساء باللعب أمام بعضهن البعض ، وهن في وضع تبرج ، وزينة ،
وسفور ، حيث يحضر كثير من النساء ، والبنات ، بالملابس القصيرة ، والشفافة ،
والبنطال ، وبعضها ما يكاد يغطي العورة ، وتصوير بعضهن البعض بالكاميرات ، علماً أن
بعض الصالحات ممن نحسبهم كذلك - والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً - يقومون
بالذهاب إلى تلك الأماكن ، ولا ينكرون المنكر، وإذا نصحْنا بعدم جواز الذهاب إلى
تلك الأماكن : يحتججْن بأن ذلك ليس فيه شيء ، وأنه من باب التسلية ، والترفيه ، بل
إنهم يعدون ذلك من التربية الحسنة ، ويعدون من يناصحهم عن ذلك أنه متشدد ، آمل من
فضيلتكم إبداء النصح والتوجيه لهن عن ذلك الأمر ، مع بيان ما قد يترتب عليه من أمور
، ومفاسد ، شاكراً ، ومقدراً لفضيلتكم ذلك ، والله يحفظكم ، ويرعاكم .فأجاب
:" أرى أنه لا يجوز الذهاب إلى تلك الملاعب ، والملاهي ، التي تحتوي على ما
ذُكر في السؤال ؛ فإن ذلك من فعل أسباب الفساد ، والميل إلى المعاصي ، والتربية زمن
الصغر على محبة التبرج ، والسفور ، والاختلاط بالأجانب ، ولا شك أن نشأة الصغار من
ذكور وإناث مع مشاهدة تلك الملاهي ، ومخالطة أولئك الفسقة : مما يسبب اعتياده هذه
المحرمات ، والتهاون بأمرها ، واعتقاد إباحتها ، وعدم الاستنكار لوجودها في ذلك
المكان ، وفي غيره ؛ مما يحبب إلى الأطفال عمل تلك الأزياء ، وتقليد أولئك الفسقة ،
ولا يبرر القول بالترفيه ، والتسلية ، فهناك ما يقوم مقامها ، كالذهاب إلى البراري
الخالية من الأجانب ، أو الجلوس في الحدائق البعيدة عن الاختلاط ، أو الانشغال في
المنازل بالأعمال المفيدة ، والعلوم النافعة ، وقراءة الكتب العلمية ، والتواريخ
الإسلامية ، ففي ذلك تسلية ، وترفيه بريء ، وسلامة من المحاذير ، ومن الخسران
المبين للدِّين ، والدنيا ، والله المستعان " انتهى من موقع الشيخ حفظه الله ( سؤال
رقم 11036 ) .http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?vie...36&parent=3156الجهة
الثانية : فهي ما تحتويه تلك الأماكن من تماثيل ، وأصنام ، وهو منكر لا شك فيه ،
وما كان على صورة حصان ، أو قرد ، أو غيره مما يركبه الأطفال : فلا يخرجه ذلك عن
كونه صنماً ، وتمثالاً ، وإنما أبيح من لعب الأطفال ما يمتهن ، ويُلعب به ، لا ما
ينحت نحتاً على صورة ذات روح ، ويكرَّم ، ويحرس ، ويُعتنى به .قال الشيخ خالد
المشيقح حفظه الله :" هذه الملاهي التي على شكل صور ، وتماثيل : الذي يظهر أنها
غير جائزة ، ولا يجوز تمكين الأطفال من اللعب بها ؛ لما ورد في التصوير من الوعيد
الشديد ، قال صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( أَلاَّ تَدَعَ
صُورَةً إِلاَّ طَمَسْتَهَا وَلاَ قَبْراً مُشْرِفاً إِلاَّ سَوَّيْتَهُ ) أخرجه
مسلم .ومنها : قوله عليه الصلاة والسلام لعمرو بن عبسة حين سأله بأي شيء أرسلك
الله ؟ قال : ( بِصِلَةِ الأَرْحَامِ ، وَكَسْرِ الأَوْثَانِ ، وَأَنْ يُوَحَّدَ
اللهُ لاَ يُشْرَك بِهِ شَيْئًا ) أخرجه مسلم .وكذلك قولـه عليه الصلاة والسلام
: ( إِنَّ الله بَعَثَنِي رَحْمَةً لِلْعَالَمِين ، وَأَمَرَنِي رَبِّي عزَّ
وَجَلَّ بِمَحْقِ الأَوْثَانِ ) أخرجه أحمد في مسنده .فعلى السائل ألا ينساق
وراء رغبات أطفاله ، وأما البديل : فأقول : يمكن أن يوفِّر لهم الألعاب المباحة في
البيت ، أو في الاستراحة ، عوضاً عن الذهاب بهم إلى تلك الملاهي التي فيها مثل هذه
الألعاب التي على شكل صور ، وتماثيل " انتهى .http://www.islamlight.net/index.php?...d=591&id=30494والله
أعلم

ليست هناك تعليقات: