الأحد، 21 مارس 2010

فتوى الشيخ المنجد بقتل ميكي ماوس تثير الرأي العام الغربي

مريكا (( خبر )) وكالات
تصدّرت البرامج الصباحية وعناوين الصحف في الصحافة والتلفزيونات الغربية؛ فتوى قتل "ميكي ماوس" أجبرت أكثر المذيعين في العالم مهنية على الضحك أثناء تأدية نشرات الأخبار، في عدة قنوات منها قناتي abc و FOX NEWS الأميركيتين، واللتين قام فيهما المذيعان بالضحك بعد قراءة ما جاء في عناوين الصحف عن فتوى الداعية الفلسطيني الحاصل على جواز سوري ويقطن في السعودية محمد المنجّد.

اسمه وعنوان الفتوى وصورته، تصدرت لأكثر من 24 ساعة عناوين البرامج الاجتماعية الخفيفة في أشهر القنوات العالمية، وكان مسمى "سعودي" يأتي بعد كل قراءة للخبر ثم يضحك الجمهور في البرامج الاجتماعية, ويضحك المذيع في نشرات الأخبار .

لكن المفارقة العجيبة هي إصرار المذيعين على السخرية من "السعودية" في أكثر من جزئية، واندهاشهم بصدور الفتوى بهذه الطريقة رغم أن المنجد ليس سعوديًا، وهذا ما صعب على الكثيرين فهمه. بل تتساءل المذيعة مع المذيع الآخر في أحد البرامج على قناة FOX NEWS عن سبب القتل ويبدأ الضحك وتنطلق النكت من أفواههم وصورة المنجد خلفية مع ميكي ماوس.

وتناول عدد من الكتاب الصحافيين العرب والسعوديين هذه الفتوى بسخرية شديدة, وطالب الكاتب السعودي محمد بن عبداللطيف آل الشيخ الشيخ المنجد بالرحيل إلى سوريا وأن شره يكفي البلاد.

وأما الكاتب في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية محمد صادق دياب فاستغرب كيف غابت كل الأخطار عن ذهن "المنجد" وبقي الميكي ماوس هاجسًا.

ومحمد المنجد داعية فلسطيني بجواز سوري, يسكن في المنطقة الشرقية من السعودية وهو خطيب وإمام جامع عمر بن عبد العزيز في حي العقربية في محافظة الخبر. يلقي دروساً بعد صلاة الفجر في الحديث إلى جانب خطب الجمعة التي يلقيها.وهو في نهاية الخمسين من العمر, رفضت السلطات السعودية إعطاءه الجنسية, ويتهم بأنه يقود حملات إلكترونية منظمة عبر أحد المواقع الإلكترونية التحريضية الشهيرة,

وهذه الحملات موجهة ضد وزراء ومسئولين سعوديين ومنهم وزير الثقافة والإعلام إياد مدني, ويقوم بتنفيذ هذه الحملات عدة معارف انطلقت جميعها من هذا الموقع التحريضي لتؤسس لشبكة من الكتاب الذين يندرجون – حسب معلومات خاصة – تحت توجيهات المنجد .والمنجد عاشق للتقنية, فهو في قناة المجد الأصولية, له برنامج اسمه "الراصد" , يتحدث فيه بمبالغة عن مشاكل الشباب,

ولا يغيب عنه جهاز الكمبيوتر المحمول "اللابتوب" من أمامه في أي حديث له . وهذا ما يعزز الاتهامات التي تقول بأنه بارع في قيادة الحملات التحريضية الإلكترونية ضد الإعلام.

المواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت لم تفوت هذا الصيد الثمين, ففي موقع "إسلام أون لاين" تمت كتابة عدة مواضيع بعنوان (إعدام ميكي ماوس..هل تؤيد؟),ومواقع أخرى هاجمت وسائل الإعلام تتهمها بالتحريف ومحاولة النيل من الداعية السوري الفلسطيني المنجد.

مقطع مرئي لبعض نشرات الأخبار

http://uk.youtube.com/watch?v=qO3TqDS1XHE

إلى ذاك، أصبحت شخصية " ميكي ماوس " الكرتونية الشهيرة، تعيش أزهى فترات حياتها خلال الأيام الحالية، وذلك بفضل الرصد الهائل والاهتمام الكبير من صحافة العالم بفتوى الشيخ محمد صالح المنجد " الذي أفتى باهدار دم " ميكي ماوس " لأن الفئران ممقوتة في الشريعة الإسلامية، وقال إنها جنود إبليس،

ولاقت فتواه أصداء واسعة في صحافة العالم، الأمر الذي يمكن وصفة بـ تسونامي السخرية الذي اجتاح صحافة العالم في تفاعلها مع فتوى الشيخ، صحيح أن لغة السخرية طغت على تلك التغطيات ولكن الأمر لم يخلُ في بعض الصحف من الدهشة والإستياء وإثارة قائمة طويلة من علامات الاستفهام والتعجب حول دوافع ومنطقية مثل هذه الأراء الغريبة.

من خلال جولتنا على الصحف العالمية في الفترة من 17 سبتمبر الحالي وحتى أمس اتضح أن هناك عددًا كبيرًا من الصحف التي اهتمت بفتوى الشيخ المنجد،

وجاءت العناوين متشابهة الى حد كبير في مضمونها وصياغتها، وإن اختلفت التفاصيل التي تأرجحت بين السخرية والغضب..


-"بيلد" الألمانية .. "الموت لميكي ماوس... الإسلاميون يؤكدون أنه جندي الشيطان"
-"التلغراف" البريطانية .. "ميكي ماوس لابد أن يموت"
-موقع "فوكس نيوز".. "رجل دين سعودي يهدر دم ميكي ماوس" .
-"اسرائيل توداي " .. "المسلمون قرروا قتل ميكي ماوس"
-"كرونين زيتونغ" النمساوية .. "الفتوى التي قتلت ميكي ماوس" وكتبت الصحيفة كلمة فتوى كما هي Fatwa .
-صحيفة "الـ مانيفيستو" الأسبانية اليسارية .. "ميكي ماوس مخلوق شيطاني وفقًا لفتوى اسلامية"
-"دي ستاندرد" البلجيكية ... "ميكي ماوس قد يكون ضحية فتوى" وكتبت الصحيفة فتوى كما هي أيضًا Fatwa .
وفي التفاصيل قالت الصحيفة إن الشيخ الذي أصدر فتواه الغريبة بقتل ميكي ماوس وكافة الفئران، كان أحد نجوم دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في أغسطس الماضي في العاصمة الصينية بكين،

ليس لمشاركته في إحدى الألعاب الرياضية بل بإصدار فتوى حول الأولمبياد حينما خرج على التلفزيون السعودي في العاشر من أغسطس ليقول إنها "أولمبياد البكيني" وليست "أولمبياد بكين" واصفًا ملابس اللاعبات بأنها شيطانية، وأفتى بتحريم مشاركة الفتيات في المسابقات والبطولات الرياضية.

-صحيفة "الغارديان" نشرت قبل أقل من أسبوع مقالاً تعليقًا على الفتوى، وجاء فيه أن غير المسلم قد لا يفهم ماذا يقصد رجل الدين السعودي بفتواه،

ولماذا قرر وجوب قتل كل الفئران حتى الكارتوني منها سواء "ميكي ماوس" أو "جيري" ولكن قد يكون التوجه بهذا السؤال لبعض المسلمين يحمل بعض الاجابات المقنعة، وبناء على ذلك ذكرت كاتبة المقال إنها سألت أصدقاء لها يعتنقون الدين الإسلامي ويمارسون كافة شعائره، فأكدوا لها أنهم لم يستوعبوا ما قاله الشيخ "المنجد" والأمر لا يمكن توصيفه سوى أنه نوع من المغالاة، كما عبروا عن اعتقادهم أن الشيخ لم يتوقع كل هذه الثورة وردود الأفعال الغاضبة والساخرة، وأن الأمر بالنسبة إليه كان مجرد دردشة تلفزيونية، ومضت كاتبة التقرير لتؤكد أن ما حدث لا يشكل الحادثة الأولى، فقد سبق وبالتحديد في عام 2001 خروج فتوى مشابهة بحق "البوكيمون" التي كانت قد انتشرت في هذا الوقت، ولكن مرجعيات دينية عربية قالت إنها محرمة لوجود رموز صهيونية عليها، وقد كان لتلك الفتوى أثرها في السعودية ومصر وقطر والإمارات وتم منع "البوكيمون" منذ ذلك الوقت.

ليست هناك تعليقات: