الأحد، 21 مارس 2010

الشيخ عبدالله سمك يفتي بحرمة ركوب المراءة التاكسي بمفردها

أفتي وكيل كلية الدعوة الاسلامية في جامعة الأزهر الدكتور عبدالله سمك، ب تحريم ركوب المرأة بمفردها سيارة التاكسي أو سيارة العائلة مع السائق من دون محرم خاصة ليلاً لأنها خلوة غير شرعية!.

وبالنسبة لركوب المرأة مع سائق سيارة الأسرة بمفردها فإن الدكتور سمك يري ضرورة توافر شروط عدة لجواز ذلك، وهي: أن يكون السائق حسن السمعة والسير والسلوك، وأن يكون متقدماً في السن، ومتزوجاً واشترط كذلك ألا تركب الزوجة أو الابنة مع السائق من دون محرم، وذلك من باب أخذ الحيطة والحذر حفاظاً علي أعراض النساء، في ظل ثقافة عدم الانضباط والفوضي التي تسود المجتمع حالياً بسبب ما تبثه وسائل الإعلام من إثارة.

الفتوي أثارت ردود أفعال غاضبة بين علماء الدين الذين أجمعوا علي رفضها جملة وتفصيلا، وأكدوا أنها فتوي غريبة ضد الزمن والعقل والمنطق، وتأتي في إطار فوضي الفتاوي التي تبثها القنوات الفضائية.

أساتذة الفقه والشريعة يرون إن المفهوم الشرعي الصحيح للخلوة بين المرأة والرجل لا ينطبق علي حالة تواجد المرأة بمفردها داخل سيارة التاكسي أو سيارة العائلة مع السائق، باعتبار أن السيارة تتحرك وسط الآلاف من المواطنين في الشوارع، بينما الخلوة غير الشرعية بمفهومها الصحيح تعني انفراد الرجل والمرأة في مكان مغلق تماماً ولا يدخل عليهما أحد فيه.

وقالت العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر في القاهرة الدكتورة سعاد صالح: فتوي تحريم ركوب المرأة التاكسي مرفوضة، لأن شروط الخلوة غير الشرعية لا تتوافر في هذه الحالة، مشيرة الي أن الأحاديث النبوية الصحيحة التي تحدثت عن الخلوة منها لا يخلو رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما، قالوا: يا رسول الله أرأيت الحمو؟ فقال - صلي الله عليه وسلم: الحمو الموت ، والمقصود بالحمو أي أقارب الزوج من الرجال كأخيه وعمه .

وأوضحت الدكتورة سعاد ان الفقهاء وضعوا شروطاً لتعريف الخلوة غير الشرعية، وهي: أن يجتمع الرجل والمرأة في مكان يأمنان فيه عدم الوصول إليهما، وألا يكون هناك مانع شرعي مثل أن تكون المرأة حائضاً، فإذا تحققت تلك الشروط في أي اجتماع بين رجل وامرأة كان خلوة محرمة، وهذا لا يتوافر في حالة سيارة التاكسي.

وأكدت أستاذة العقيدة الإسلامية - في جامعة الأزهر الدكتورة آمنة نصير أن فتوي الدكتور عبدالله سمك كانت صادمة بالنسبة لها، وأرجعتها الي أننا نعيش مرحلة من الفوضي في الأحكام الدينية والتي تحدث بلبلة في المجتمع.

وأوضحت الدكتورة آمنة ان قضية الخلوة الشرعية وغير الشرعية محسومة في الشريعة الإسلامية، مشيرة الي أن الخلوة تتحقق عندما يكون الرجل والمرأة خلف باب مغلق ومؤمن لا يقتحمه أحد، أما التاكسي فإنه يسير في الشوارع ويمر وسط الناس، فكيف تكون المرأة في خلوة غير شرعية مع سائق التاكسي وسط الآلاف من البشر؟!. وأضافت: التاكسي وسيلة لتيسير الحياة علي الناس، فلماذا نصعب الأمور علي أنفسنا؟.

http://www.amanjordan.org/a-news/wmview.php?ArtID=16351

ليست هناك تعليقات: